مقتل وجرح العشرات من المواطنين في أحداث قبلية ببورتسودان

الخرطوم – الشاهد
قتل “3” مواطنين وجُرح أكثر من “36” مواطناً في تجدُد الاشتباكات بين “النوبة” و “البني عامر والحباب” بحاضرة في ولاية البحر الأحمر مدينة “بورتسودان” وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة بالبحر الأحمر، أن عدد المقتلى (3) أشخاص وإصابة اكثر من (36) بينها حالات حرجة، وكشف أن سبب وفاة البعض نتيجة طلق ناري، وأن هناك كثير من الإصابات بطلق ناري.
فيما قالت لجنة أطباء السودان المركزية بالبحر الأحمر في بيان إن أحداث عنف “مؤسفة ودموية” تشهدها بعض مناطق بورتسودان منذ “الخميس” وأضافت “أسفرت الأحداث عن حدوث 9 حالات وفاة وإصابات متعددة تزيد عن الـ60 إصابة بالسلاح الأبيض والناري” وقالت اللجنة إن الحالات ما زالت تتوافد إلى قسم الحوادث بمستشفى بورتسودان التعليمي، واستنفرت جميع الأطباء والكوادر الصحية بالولاية التوجه للمستشفى لتقديم يد العون.
وأوضح بيان لتحالف قوى الحرية والتغيير في البحر الأحمر اليوم “الجمعة” أن الاشتباكات اندلعت إثر مشاجرة وقعت ظهيرة الخميس بالسوق الرئيسي لبورتسودان راح ضحيتها المجني عليه بينما تحفظت القوات النظامية على الجاني، وأضاف” نتج عن تلك الاشتباكات اصابات متفاوتة نقل على إثرها بعض المصابين لمستشفيات الولاية المختلفة وصلت في مجملها الى 81 حالة اصابة ،23 منها حدثت الخميس”.
وأفاد البيان أن إصابات الجمعة بلغت 58 بينما توفى 9 أشخاص، وأفاد التحالف في بيانه ان قادته عقدوا اجتماعا مباشرا مع والي البحر الاحمر المكلف ناقش أهمية تكثيف الانتشار الأمني في مناطق التماس لمعالجة الثغرات الأمنية في مناطق محددة وأن تضطلع القوات الأمنية بدورها وطالب تجمع المهنيين السودانيين، بحل المنظومة الأمنية وإعادة هيكلتها من جديد، واعتبر مظاهر التفلت الأمني في البلاد، ليست صدفة وأنها ” أمر مرتب” وحمل المسؤولية للأجهزة الأمنية والشرطة عن حماية البلاد وبسط الأمن.
فيما نفى والي البحر الأحمر اللواء حافظ التاج في تصريحات صحفية اليوم “الجمعة” أنباء بعدم سماح الجيش لقوات الدعم السريع بالتدخل في الأحياء التي تشهد الصراع، كما فرضت اللجنة الأمنية بالولاية حظر التجوال في المدينة من الخامسة مساء وحتى الخامسة صباحا.
ويذكر أن صراعاً عنيفاً كان قد وقع بين مكونات البني عامر والحباب والنوبة في عيد الفطر الماضي راح ضحيته العشرات، وتجدد مره اخرى وراح ضحيته أيضا العشرات، وتوقف الصراع نتيجة لوثيقة “القلد” التي تم توقيعها بين القبيلتين، وتجدد حالياً للمرة الرابعة مخلفا وفيات وإصابات بالغة.