‫الرئيسية‬ آخر الأخبار الترويكا ترحب باجتماع حمدوك و(الحلو) في كاودا وبرنامج الغذاء يقول إنها (بعثة بناء الثقة)

الترويكا ترحب باجتماع حمدوك و(الحلو) في كاودا وبرنامج الغذاء يقول إنها (بعثة بناء الثقة)

كاودا – الشاهد
رحبت دول الترويكا “الولايات المتحدة، بريطانيا،النرويج” بخطوة رئيس وزراء السودان التي أوصلته الخميس الى “كاودا” معقل الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قيادة عبد العزيز الحلو، بتسهيل من برنامج الغذاء العالمي الذي وصف الزيارة بأنها “بعثة لبناء الثقة” وعقد كل من الحلو وحمدوك اجتماعا مغلقا، وصفه بيان لدول الترويكا بـ “التاريخي”.
وأضاف “هذه المرة الأولى منذ عام 2011 التي تمكنت فيها الحكومة السودانية من السفر بسلام من الخرطوم مباشرة إلى الأراضي التي تسيطر عليها أكبر جماعة معارضة مسلحة في البلاد” واعتبرت الدول الثلاث ذلك خطوة رئيسية لبناء الثقة في عملية السلام، وتابعت “وهي خطوة نأمل أن تمهد الطريق أمام وصول إنساني آمن ودون عوائق إلى جميع المناطق وأن تؤدي إلى اختتام مفاوضات السلام بسرعة وبنجاح بحلول الموعد النهائي في 14 فبراير التي أتفق عليها جميع الأطراف”.
من جهة أخرى قال برنامج الغذاء العالمي إن مديره التنفيذي ديفيد بيزلي رافق حمدوك الى كاودا في جنوب كردفان فيما أطلق عليه “بعثة بناء الثقة” وعد في بيان اطلعت عليه “الشاهد” الزيارة هذه “منعطفاً جديداً في عملية التوسع التدريجي في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المُتنازَع عليها في السودان”.
وأضاف ” شارك أيضاً في بعثة بناء الثقة خمسة من وزراء الحكومة السودانية، وثلاثة من الدبلوماسيين والمسئولين بالأمم المتحدة العاملين في الخرطوم” وطبقا للبيان فإن المدير التنفيذي بذل مساعيه الحميدة لتيسير زيارة المسؤولين السودانيين إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في جنوب كردفان، وهي الزيارة الأولى لهم منذ أكثر من تسعة أعوام.
وتأتي هذه البعثة في أعقاب زيارةٍ بيزلي مؤخراً إلى كاودا ويابوس بولاية النيل الأزرق، التي كانت إيذاناً بحدوث تحسنٍ ملحوظ في إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي مزقتها الصراعات وانقطعت عنها المساعدات الإنسانية منذ عام 2011. وأوضح البيان أن ذلك جاء بعد التزام الحكومة السودانية بإتاحة سبل الوصول إلى المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
ونقل عن ديفيد بيزلي قوله “إنّه لأمر رائع أن يرى البرنامج والأمم المتحدة المساعدات الغذائية والإنسانية تصل أخيراً إلى الأشخاص الأشد احتياجاً في هذه المناطق. فقد ساعدت المفاوضات التي أجريناها بشأن إتاحة سبل الوصول على التوفيق بين جميع الأطراف وبناء الثقة والطمأنينة، وهما أمران حيويان من أجل أن تُتكلَّل الجهود بتحقيق سلام طويل الأم في السودان.”
وأثناء وجوده في كاودا، زار الوفد بعض المدارس التي بدأ برنامج الأغذية العالمي فيها في تنفيذ مشروع للتغذية المدرسية، ويُعد توفير التغذية المدرسية نقطة انطلاق في تقديم المساعدات إلى المناطق التي أصبح الوصول إليها ممكناً مؤخراً، مع إمكانية زيادة فرص الحصول على التعليم والتغذية على المدى الطويل.
وطبقا للبيان فإن البرنامج الأممي قام بتخزين مواد غذائية تكفي 13 ألف من أطفال المدارس الابتدائية في جنوب كردفان ليقدمها لهم على مدى الثلاثة أشهر المقبلة.
وفي أوائل شهر ديسمبر الماضي وبعد أشهرٍ من المفاوضات، أتاحت الحكومة السودانية والحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال، لوكالات الأمم المتحدة إمكانية الدخول إلى بلدة يابوس بولاية النيل الأزرق، وهي منطقة مُتنازَع عليها اجتاحتها الفيضانات في الآونة الأخيرة.
وتولى عملية توزيع المساعدات الإنسانية المُقدَّمة من الأمم المتحدة لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، فريق مشترك بين وكالات الأمم المتحدة بقيادة البرنامج، حيث قدَّم مواد غذائية إلى نحو 10 آلاف شخص.
وتحقق ذلك طبقا للبيان الصادر عن برنامج الغذاء بفضل عمل موظفي الأمم المتحدة بالسودان، وتقديم المساعدات عبر الحدود من جنوب السودان، وموافقة حكومة السودان على نقل المواد الغذائية عبر الحدود بين البلدين.
واُبدي البرنامج وشركاؤه استعدادهم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة؛ وفي الوقت نفسه، فإنهم يساعدون على تعزيز نظم الحماية الاجتماعية للاستجابة للتحديات الاقتصادية والحد من تأثير إصلاحات الدعم المُخطَّط لها.
ويدعم البرنامج النازحين داخلياً، واللاجئين، والمُحتاجين عن طريق الجمع بين تقديم المساعدات النقدية، والمواد الغذائية، والقسائم. وهناك حاجة إلى المزيد من شبكات الأمان الاجتماعي الصارمة لحمايتهم من تأثير الإصلاحات الاقتصادية الكلية.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …