محمد يوسف: الحركة الشعبية تدافع عن وحدة السودان وكرامة المواطن ودينه
الخرطوم – الشاهد
قطع الدكتور محمد يوسف احمد المصطفى رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بالداخل بأن مفهوم العلمانية عنده لا يتعلق بالأشخاص وإنما بالدول لأن الشخص لا يستطيع أن يكون بلا موقف من الدين وضرب أمثلة لثلاث دول وصفها بالدينية هي “إيران وإسرائيل والصين” التي تنص على أنها دولة ملحدة وهذا في حد ذاته موقف ديني، وقال إن هذه الدول الثلاث تعاني من مشاكل وأزمات بسبب هذه الصفة.
وحول اللغط المثار حول الموقف التفاوضي للحركة الشعبية أوضح يوسف أن الدولة العلمانية وحق تقرير المصير كليهما حق أصيل من حقوق الشعوب السودانية جميعها وليس في المنطقتين فقط وفق أدبيات الحركة الشعبية ومقررات وتوصيات دستورها ومؤتمراتها العامة.. إلا أنها في استراتيجيتها التفاوضية مع حكومة الثورة – والتي وصفها بالحليف وليس العدو – تنازلت عن التمسك بالشرطين معا ولكنها شددت على وجوب تحقق أحدهما على الأقل حفاظا على حقوق المواطنين جميعا في المواطنة المتساوية والغاء التمييز الذي ظل سمة الفترات الماضية لا سيما التمييز على أساس الدين الذي تسبب في فقدان عشرات الآلاف من المواطنين لحياتهم نفسها ناهيك عن الاضطهاد والانتهاكات الأخرى.
وأكد استحالة إقناع المواطنين الذين شنت الدولة المركزية عليهم حروبا دينية متواصلة دمرت حياتهم ومواردهم بالقبول بدولة واحدة في ظل عدم وجود ضمانات واضحة بأن الدولة الجديدة لن تفعل الشيئ نفسه مستقبلا وهذا لن يتم إلا بتضمين وصف الدولة بالعلمانية التي تعني وقوف الدولة علي مسافة واحدة من كل الأديان.
وأوضح أن الحركة الشعبية ستتنازل عن المطالبة بحق تقرير المصير إذا وافقت حكومة الثورة على هذا التضمين الضروري والبديهي طالما أننا انتصرنا بثورة ديسمبر المجيدة على دعاة الدولة التي تستغل الدين لمكاسب ضيقة، وان معظم ان لم يكن كل مكونات الحرية والتغيير تتفق معنا حول هذا المفهوم الا ان هناك توجس من ردة فعل المتطرفين، واصفا ذلك بالموقف غير الصحيح وغير المجدي، داعيا إلى مواجهة هؤلاء بدلا عن الاستجابة لابتزازهم الرخيص على حساب مصالح الوطن والمواطنين.
وقال المصطفى أن الحركة الشعبية هي التي تدافع عن وحدة السودان الان لأن مطالبتها بحق تقرير المصير لكل الشعوب السودانية يأتي بغرض دخول هذه الشعوب في وحدة طوعية وليس بغرض تحقيق الانفصال. والحركة الشعبية هي التي تدافع عن كرامة اي مواطن سوداني وعن دينه وعن حقه في أن يمارس تدينه وطقوسه ومعتقداته وفق الطريقة التي يختارها هو وليس وفق طريقة يتم فرضها عليه والمزايدون على موقف الحركة يريدون أن يفسحوا المزيد من القهر والاذلال لهذا المواطن والافتئات على مقدساته واستغلالها في التكسب السياسي الرخيص.
وثمن الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى نضالات وتضحيات ثورة ديسمبر المجيدة والتي شارك فيها كل السودانيين على حد وصفه، وقال إن هذه النضالات والتضحيات هي التي جعلت مخاطبة الحركة للمواطنين في الداخل ممكنة وجعلت زيارة رئيس الوزراء لكاودا ممكنة أيضا وقال إن هذه النضالات والتضحيات كفيلة بأن تصل بنا إلى سلام شامل قريبا جدا لأن شعار الثورة هو حرية سلام وعدالة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …