‫الرئيسية‬ آخر الأخبار وفد الحكومة المفاوض يتسلم ورقة السلطة حول مسار دارفور

وفد الحكومة المفاوض يتسلم ورقة السلطة حول مسار دارفور

جوبا – الشاهد
تسلم وفد الحكومة المفاوض ورقة السلطة حول مسار دارفور التفاوضي لدراستها مساء اليوم والرد عليها في جلسة مشتركة غدا مع وفد حركات الكفاح المسلح بدارفور والوساطة، وفي السياق جدد الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض محمد الحسن التعايشي، التزام الحكومة الانتقالية بتحقيق سلام شامل وعادل يخاطب جذور الأزمة في السودان، وأكد التعايشي في تصريحات صحفية بمقر التفاوض اليوم استمرار المشاورات حول موضوعات النقاش في أعقاب دخول المفاوضات في المحاور المختلفة للسلام.
وقال التعايشي “لا يوجد شيطان في التفاصيل كون الثورة والشعب حددا المبادئ” ووجه رسالة للشعب السوداني قائلا: أن الشركاء بأن الحكومة عازمة على إيجاد حلول جذرية للعلاقة بين المركز والأقاليم، وهي قضايا تاريخية حدث فيها اختلالات منذ الاستقلال، مبينا أنه ستتم معالجة هذه الاختلالات في إطار ترتيبات متعلقة بملفات السلطة والثروة والأراضي والحواكير والنزوح واللجوء والترتيبات الأمنية في مناطق السودان كافة، واضاف قائلا “نحن هنا للإجابة على كل الأسئلة التي تحقق السلام الشامل ويرتضيها الشعب” مؤكدا أن رؤية الحكومة مناقشة قضايا السودان كافة للوصول لاتفاق سلام واحد وشامل.
ونوه الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض الى أن أي مناقشة تبدأ بالمحاصصة تنتهي الى محاصصة ولا تعالج المشكلة، وأكد حرص الحكومة على الوصول إلى اتفاق سلام شامل يبدأ بمعالجة الاختلالات التاريخية في ما يتصل بالإدارة واشتراك السودانيين بمختلف تكويناتهم في إدارة الدولة.
وحول ورقة مسار دارفور عن ملف السلطة، أوضح التعايشى أن الورقة تناقش جذور اختلالات المشاركة في السلطة بما فيها اختلال طبيعة الدولة، مؤكدا وجود نقاط كثيرة متفق عليها، نتيجة الإرث التفاوضي الكبير الموروث من السودانيين في ما يتعلق بمعالجة مشكلات السلم والحرب.
الى ذلك قال نمر محمد عبد الرحمن القيادي بالمجلس الانتقالي لحركة تحرير السودان أن الورقة تخاطب الجذور التاريخية التي قادت الى الاختلالات في الدولة، ونشوب الحروبات بما يشمل تفاصيل عن الظلم والتهميش والإقصاء السياسي ووضع حلول جذرية عن الأزمة السودانية، وخصوصا أزمة دارفور.
وأشار نمر إلى المطالبة بالتميز الإيجابي لدارفور نسبة للضرر الذي وقع عليها منذ ١/١/١٩٥٦م، إلى جانب كيفية معالجة الوضع الاقتصادي، مؤكدا استعدادهم في مسار دارفور لمخاطبة جذور الأزمة بما يدفع الأطراف الى الوصول لسلام مستدام.
وفي ذات الاتجاه أكد احمد تقد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة ضرورة استثمار الفرصة التاريخية بأقصى مايمكن لتحقيق السلام الشامل والعادل في السودان، وحذر تقد في تصريح صحفي بمقر التفاوض اليوم من خطورة تكرار التجارب الفاشلة، وقال إنهم في حركات الكفاح المسلح بدارفور اتخذوا قرارا بوقف الحرب ولديهم دافع لاسراع التفاوض للإستفادة من عنصر الوقت والقضايا بما يمكن من انتقال السودان الي مرحلة جديدة.
وأوضح تقد ان وفد حركات الكفاح المسلح بدارفور اعد ورتب لهذه المفاوضات بصورة جيدة لتدشين المرحلة الجديدة من التفاوض بعد توقيع الاتفاق الإطاري، واشار إلى وجود اوراق مهمة أخرى بجانب ملف السلطة تخاطب الافرازات الناتجة عن قضايا الأرض والحواكير وعودة النازحين واللاجئين وانتهاكات حقوق الإنسان والجرائم.
الي ذلك أقر مبارك بخيت القيادي بتجمع قوى تحرير السودان باتفاق الأطراف علي بدء التفاوض بشكل مفصل غدآ، وقال إن الظروف الحالية مواتية لتحقيق السلام نسبة لاعتراف الحكومة بالاختلالات الموجودة وضرورة معالجتها، مؤكدا أن الوفد المفاوض لمسار دارفور اعد معلومات دقيقه توضح حجم الاختلال في الواقع، مؤكدا على وجود ارضية مشتركة مع وفد الحكومة بما يقود لتحقيق انجاز تاريخي خلال الفترة المقبلة.
فيما أشار محمد بشير ممثل حركة تحرير السودان الي اتفاق الأطراف مع الوساطة على البدء بورقة السلطة باعتبارها تفتح الطريق لمعالجة القضايا الأخري المتعلقة بالثروة والأراضي وغيرها.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …