تمرد هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن والجيش يتوعد بحسمها

الخرطوم – الشاهد
تمردت قوة عسكرية تتبع لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة بالعاصمة الخرطوم، وأطلقت القوة  النار بكثافة في الهواء؛ احتجاجا على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة وفي السياق قال جهاز المخابرات السودانية إن “مجموعة من الجنود في الخرطوم اعترضت على مكافأة ما بعد الخدمة” مشددا على “تقييم الوضع ومعالجته وفق متطلبات الأمن القومي”.
فيما شدد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن عامر محمد الحسن على رفض القوات المسلحة السلوك المشين الذي قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة اليوم، بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية، ووصف عامر ما تم “بفوضي تتطلب الحسم الفوري”، كاشفا في تصريحات صحجفية عن تحرك اللجنة الأمنية بولاية الخرطوم لحسم الفوضى، وقال الحسن “كل الخيارات مفتوحة لسيطرة على تلك التفلتات”.
وفي السياق قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، إن ما حدث من قبل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة بالخرطوم هو تمرد عسكري، وأضاف “لقيادة العليا اتخذت قرار بحسم هذه الاحداث خلال الساعات المقبلة وان دعا الامر إلى العمل العسكري من اجل الحفاظ على امن المواطن”.
واعتبر الكباشي في حديث لقناة الجزيرة القطرية التذرع بالمطالب المالية من قبل هيئة العمليات امرا غير مقبولا، وحدث نتيجة لقصور أمني، وأكد الكباشي ان بقاء هذه القوات غير منطقي بعد قرار حلها.
وتفيد متابعات “الشاهد” أن جنود هيئة العمليات تم تخييرهم في وقت سابق بين الانضمام إلى هيئة الاستخبارات في الجيش أو الدعم السريع، أو الإحالة إلى التقاعد، ولكن بحسب بعض المصادر الغالبية العظمى من هذه القوات فضلت الإحالة إلى التقاعد والحصول على حقوق نهاية الخدمة.
وبحسب المتابعات فأن عددا قليلا جدا من جنود الهيئة استلموا حقوقهم، لكن الموجودين في المعسكرات في “الرياض” و”كافوري” و”سوبا” (مقار تابعة لهيئة العمليات بالخرطوم) قاموا بإطلاق النار في الهواء بكثافة، وقالوا إنهم لن يستلموا حقوقهم؛ لأنها ضعيفة، وطالبوا بالمبلغ كاملا.

وقال شهود عيان لـ”الشاهد” إن دوي أصوات الرصاص والمدفعية الخفيفة في معسكرات “الرياض” و”كافوري” و”سوبا” لقوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات؛ جاء احتجاجا على ضعف حقوق نهاية الخدمة، بعد صدور قرار بحل هيئة العمليات.
وذكر شهود عيان تحدثوا لـ”الشاهد” انتشار مدرعات للجيش في شارع المطار بجانب توجه قوات للدعم السريع إلى موقع الأحداث، فيما رفع الجيش حالة الاستعداد إلى القصوى، وسط أنباء عن إغلاق المجال الجوي السوداني.
في الأثناء أصدر تجمع المهنيين السودانيين “نداء عاجلا” لأجهزة الدولة من أجل التدخل الفوري ودعا بيان صادر عن التجمع تحصلت عليه “الشاهد” جميع المواطنين في هذه المناطق بأخذ الحيطة والحذر والدخول إلى داخل المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع، كما دعا أجهزة الدولة النظامية للتدخل فورا لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء، وناشد التجمع لجان المقاومة وقوى الثورة بعدم التدخل ومراقبة الأوضاع إلى حين استقرارها.