وزير المالية والمبعوث الأمريكي يتفقان على أهمية مؤتمر المانحين

الخرطوم – الشاهد
استعرض الدكتور إبراهيم البدوي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بمكتبه اليوم “الأحد” مع المبعوث الأمريكي دونالد بوث الجهود التي تقوم بها وزارة المالية للإصلاح الاقتصادي عبر موازنة 2020 والتي سعت لمعالجة الاختلالات الهيكلية المالية، بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطن، ولتقليل حدة الفقر وللاستغلال الأمثل للموارد، للتحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى الإنتاجي، واتفق الجانبان على أهمية مؤتمر المانحين والذي يعقد قبل منتصف العام.
وأوضح البدوي لدونالد بوث الخطط والبرامج التي تعمل بها وزارته لإحداث تنمية مستدامة في دعم القطاعات الزراعية والصناعية والحماية الاجتماعية ، ودعا وزير المالية المبعوث الأميركي للتعاون مع السودان في كيفية إزالة العقبات في التحويلات المصرفية والتي أصبحت عائقاً رئيساً أمام سودانيي المهجر لدعمهم حكومتهم.
وفي سياق أخر التقى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور إبراهيم البدوي ظهر اليوم بمكتبه بالوزارة في اجتماع موسع مع لجنة تطوير الموانئ البحرية الذي يضم عددا من جهات الاختصاص وذلك بحضور الدكتور هاشم طاهر وزير النقل والبنى التحتية، مطالبا بضرورة أن تعمل اللجنة كفريق واحد من أجل الاستفادة من الموانئ السودانية، وقال يجب إن يتم وضع خطتين إسعافية وطويلة المدى حتى يتسنى للجنة إنفاذ برامج عاجلة تصب في صالح الاقتصادي السوداني.
وناقش الاجتماع بالتفصيل كل المعوقات والمشاكل وكيفية معالجتها بجانب الاقتراحات التي من شأنها أن تساعد في دفع عجلة التطور والنهوض بالموانئ السودانية إلى الأمام، وخلص الاجتماع إلى تكوين لجنة لوضع تقرير لمعالجة المشاكل التي تواجه الميناء وكيفية صيانة الآليات وتدريب العاملين وإحلال الأجهزة خاصة الإلكترونية منها، جلب قطع الغيار، صيانة الأرضيات والمخازن، تعميق الميناء الغاطس، تفعيل الإدارة المالية والخدمات، ضبط مواعين العمل في الميناء، والعمل على مراجعة الإجراءات واللوائح والالتزام بالنافذة الواحدة مع كل الجهات ذات الصلة، وتشجيع التعامل بالحاويات والتقليل من التعامل بـ”الطبلية” .
وشدد على ضرورة وأهمية دور القطاع الخاص مع ضرورة التركيز على المؤشرات العالمية كالمؤشر التنافسي العالمي، وطالب الاجتماع بضرورة أن ترفع اللجنة تصورها في مدة أقصاها أسبوع مصحوبة بالتكاليف لدراستها والتأمين عليها توطئه لرفعها للمانحين والصناديق العربية لتقديم العون لتأهيل الموانئ السودانية خاصة وأن السودان بموقعه الاستراتيجي يمثل مدخلا للاستثمارات العربية والأجنبية لقارة إفريقيا كأكبر سوق تجاري في المنطقة.