غضب واستنكار واسع تضامنا مع الصحفي حسن بركية ضد سوء معاملة أفراد من الشرطة
الخرطوم – الشاهد
تعرض الصحفي حسن بركية لاحتجاز تعسفي وسوء معاملة من قبل بعض منسوبي الشرطة حيث تم اعتراضه ووضعه في الحراسة عدة ساعات بشكل بدا فيه الكثير من الظلم والانتهاك وقال زملاء لبركية أنه وفي انتهاك صريح لحقوق الإنسان وإهدار لكرامته تعرض الزميل الصحفي حسن بركية، لاستفزاز شديد من قبل أفراد بالشرطة اعترضوا طريقه اثناء عبوره برفقة عقيلته الدكتورة الصيدلانية نجلاء نورين كوبري الإمدادات الطبية .
وقال بركية ان احد افراد الشرطة أعترض طريقهم بطريقة مستفزة للغاية قبل أن يطلب من عقيلته رخصة قيادة العربة ورخصة ملكيتها “شهادة البحث” وفور فحص الأوراق التفت إليه وسأله بطريقة وقحة : “انت جاي من وين وماشي وين؟” وقلت له :” ماشي بيتنا” لكنه لم يرعوي وطلب منه الترجل من العربة بصلف شديد وهو يصيح:”قول كه، قول كه” في إشارة إلى شكوكه أنني احتسيت خمرا. لكنني طلبت منه التوقف عن الإساءة إلي والتحدث معي بطريقة أفضل، الأمر الذي أثار غضبه واقتادني إلى ضابط برتبة ملازم أول يبدو أنه قائد الدورية، وعلى الفور بدأ في رواية ماحدث من وجهة نظره الشخصية، ودون أن ينتظر الضابط مني توضيح الحقائق وجه خطابه إلى الشرطي قائلا:”وديهو قدام” في إشارة إلى قسم الشرطة.
وداخل القسم وقع ذات الشيء حيث بدأ الشرطي في رواية ماحدث من وجهة نظره الشخصية وتم تدوين بلاغ في مواجهتي تحت المادة (77) من القانون الجنائي وتحولت في لمحة بصر إلى متهم واقتادوني إلى الحراسة. وبالفعل ظللت بالحراسة لأكثر من أربع ساعات قبل أن يتم إخلاء سبيلي ..
وتعليقا على هذا الحادث المرير قال الصحفي خالد ماسا : والشرطة الآن غاية اهتمامها (الذاتي) الذي يخصها كمؤسسة ويخص منسوبيها فقط .. الانتصار للذات في مايخص ربط ( هيبة الدولة) باطلاق يد منسوبيها ليحدث هذا السيناريو الذي أجزم بان اي سوداني لديه قصة مماثلة خرج منها بغبينة ظلت هي التي تصنع ( الصورة الذهنية) عن الشرطة في مخيلة السوداني .
ويضيف ماسا أنه لم يأت على بال أي من القيادات التي مرت على وزارة الداخلية وادارة الشرطة أن يجتهدوا لوضع تلك الصورة في اطارها الصحيح، اطار القانون .. القانون الذي يمنح الشرطة حقها والمواطن حقه على قدم الاستواء دون هذا المساس الذي سيظل يضع العلاقه بين المواطن والشرطي في خانه التربص والحرب وتناصب العداء .
على قلة التدريب الذي قامت به منظمات دولية ووطنيه للشرطة في مجال حقوق الانسان الا أن ما حدث لم يكن استثناء في مقابل رقة وتهذيب واستقامة الزميل حسن بركية – والحديث لا يزال لخالد ماسا – وانما هو ما وصل الى حد القناعة بان هذه “عقيدة” يتم الاصرار عليها ويتبناها متوهمو هيبة الدولة القائمة على ازدراء المواطن او المدنيين عموما .
ماحدث في تفاصيل الثورة كنا نعتقد بانه درس كافي جدا لان تقوم كل مؤسسة وفرد بمراجعة أوراقه مع هذا الشعب المعلم وتسأل .. لماذا يكرهوننا ؟ وكيف نجعلهم يشعرون باننا جزء منهم؟ ولكنهم لازالوا يتحصنون بالمواقف والعقيدة القديمة .. عقيدة مناصبة العداء وافتعال المعارك الجانبية التي لن تفعل شيئا ينفع هذا الوطن .
واستبق ماسا أية بيانات تبريرية لهذه الحادثة قائلا أنه سيأتي هنا من يتبع الطريق القصير للهروب من صعوبة الاجوبة كالعادة ويرد كل الامر لتصرفات فردية .. ماحدث بكل هذا التسلسل المكرر في اي من هذه التجارب يقول بان الامر عبارة عن “روح” يتقمصها الكل ويتم العمل على تجذرها بشكل ممنهج .
إلا أن خالد ماسا عاد وقال : الدعوة ايضا – حتى نكون منصفين – للمدنيين الذين يتوهمون بان الراي هو ما استقروا عليه باحكامهم المطلقة والكليه في صراع العسكر والمدنيين .. ففي منسوبي الشرطة من هم منا ويعتقدون في قيم الحرية والعدالة والمساواة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …