‫الرئيسية‬ آخر الأخبار حزب الامة يرفض التطبيع مع اسرائيل ويشدد على ضرورة بناء السلام

حزب الامة يرفض التطبيع مع اسرائيل ويشدد على ضرورة بناء السلام

الخرطوم – الشاهد
أكد حزب الأمة القومي رفضه القاطع للتطبيع مع اسرائيل، وقال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة – في المؤتمرالصحفي الذي عقده اليوم بدار الحزب حول تطورات الوضع السياسي ولقاء البرهان بنتنياهو – إن التطبيع ضار للمصلحة الوطنية والعربية والإسلامية ، وأن الوضع الدستوري الانتقالي الحالي لا يسمح بالمبادرات الانفرادية ، فلقاء يوغندا إجرائياً غير صحيح، وسياسيا ضار، ومن نتائجه إشعال الفتنة .
وقال المهدي إن اسرائيل بقيادة نتنياهو- الملاحق جنائياً في بلاده – قررت أن تصير دولة عنصرية تحرم مليون فلسطيني من حقوق المواطنة فيها ، وقررت إلغاء القرارات الدولية بشأن قضية الشرق الأوسط والتعدي على كافة الحقوق الفلسطينية والعربية وقفل الباب تماما أمام سلام عادل.
وأضاف الإمام الصادق قائلاً “مثل هذا الموقف ينبغي أن نعارضه لا أن نطبع معه ” مستدركا أن الإدارة الأمريكية تؤيد هذه المظالم؛ ولكن الرأي العام الأمريكي والحزب الديمقراطي لا يؤيدون هذه المظالم .
وقال المهدي إن مقولة إن اسرائيل سوف تساعدنا وهم كبير، لافتا الى أن الديْن الخارجي على السودان هو “55” مليار دولار وهو يزيد باستمرار بالفوائد ، فأصله دون الفوائد “17” مليار دولار، وأن أصحاب هذا الدين متعددون، نصفه تابع لنادي باريس والصناديق العربية، وأن شرط إلغاء دين نادي باريس هو التطبيع مع المحكمة الجنائية الدولية.
وأشار المهدي الى أن استمرار وضع السودان ضمن رعاة الإرهاب لا معنى له ، وإلغاؤه بيد الكنغرس لا الإدارة الأمريكية ، مبينا أن أربعة من الإدارة الأمريكية زاروا السودان ووعدوا برفع اسم السودان من القائمة، أما براءة السودان من الغرامات بسبب الأعمال الإرهابية التي رعاها النظام المخلوع فهو بيد القضاء الأمريكي لا بيد الإدارة الأمريكية .
وقال المهدي إن واجبنا أن نخاطب أمريكا ، والاتحاد الأوربي ، والصناديق السيادية العربية ، والصين، باستحقاقاتنا وهي مقنعة ، لا باستجداء وسيط تتناقض مصالحه مع مصالحنا في كل مجال .

وناشد الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي القوى السياسية المسلحة بضرورة الانخراط في بناء السلام، لافتا إلى أن بعضها يستغل المرحلة الحالية لتحقيق مكاسب حزبية، بل بعضهم يستغلها لتجنيد جديد في صفوفهم لزيادة المكاسب بعيدا عن واجبات بناء السلام .
وقال المهدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بدار الحزب حول تطورات الوضع السياسي ولقاء البرهان بنتنياهو قال إن السلام هو ما حرص الحزب على تحقيقه وفي سبيله حققنا التواصل مع قوى الممانعة المسلحة، مبينا أن الحزب قدم في المرحلة الانتقالية الراهنة لكل الأطراف المعنية مصفوفة الخلاص الوطني للاتفاق على استراتيجية السلام وكيفية تحقيقها.
وأشار المهدي إلى أن تحقيق السلام يتطلب عدة مراحل تتمثل في مرحلة أولى إجرائية تقوم على الاعتراف بأن البلاد قد عبرت إلى مرحلة جديدة تتطلب التعامل بثقة والالتزام بوقف شامل ومستمر لإطلاق النار وإزالة الألغام والعفو العام والاتفاق على الدمج والتسريح بالنسبة للمسلحين ضمن قومية القوات المسلحة، بجانب مرحلة ثانية تبين ماهية الأسباب التي أدت للاقتتال وهي أركان التهميش السبع “التهميش السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ونقص المشاركة في المؤسسات المدنية، ونقص المشاركة في المؤسسات النظامية، والتهميش الثقافي، وعدم التوازن في العلاقات الخارجية” .
ونبه المهدي إلى المرحلة الثالثة والتي تبين آثار الحروب من نازحين ولاجئين ومناطق متأثرة بالاقتتال مما يتطلب عودة آمنة للنازحين واللاجئين وتميز إيجابي تنموي للمناطق المتأثرة بالحروب ،وأكد المهدي أن مرحلة إزالة آثار الاقتتال تشمل المساءلة أمام المحكمة الجنائية وأمام العدالة الانتقالية وأن هذه المهام تديرها مفوضية السلام ويجيزها مؤتمر قومي للسلام لكي تعتمد في الدستور.
وتطرق المهدي إلى قرار الحزب باطلاق نفرة تعبوية تنظيمية شبابية إعلامية، دبلوماسية في كل البلاد ونتج عن ذلك طواف رئاسي بوفد جامع على كل أقاليم البلاد وقد تحقق ذلك حتى الآن في ثماني ولايات هي: “النيل الأبيض، الجزيرة، القضارف، كسلا، الشمالية، نيالا، زالنجي بوسط دارفور، والجنينة غرب دارفور” مشيرا إلى أن بقية الولايات سوف يشملها هذا النشاط لاحقاً ، وأشار المهدي إلى أن أهداف طواف الحزب للولايات يتمثل في زيادة القواعد الشعبية وبيان موقف الحزب من القضايا القومية والاستماع للتعليقات والإحاطة بالقضايا المحلية .

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …