لجنة الأطباء تطالب بقانون لحماية الكوادر الطبية

الخرطوم – الشاهد
أكدت لجنة أطباء السودان المركزية انها ستواصل سعيها من أجل سن قانون يحمي الكوادر الطبية من الاعتداءات المتكررة عليها أثناء عملها وقالت إن الكوادر الطبية هم ليسوا بأبطال هذه الفترة وحسب بل هم أبطال كل الفترات والمراحل وهم المناضلون الذين ظلوا ينشدون الأفضل لشعبهم ولتقدم مهنتهم، ضحوا وقاوموا كساح الصحة وفشلها ودمارها بكل تجرد لعميق ايمانهم بأن الأفضل دائماً في الانتظار.
وشددت اللجنة في بيان حصلت صحيفة الشاهد الإلكترونية على نسخة منه إن ما أسمته بالسقطة التي حدثت مع طبيب مستشفى إبراهيم مالك العائد من مناوبته تجعلنا أمام خيارات أسهلها صعب وأحلاهما مر، وتجعلنا نبدأ بالمقارنة مع أقرب حادثة للقاضي بطلمبة البنزين التي تحرك لها جميع سلطات الدولة السيادية والتنفيذية والمستقلة ولكن ذات السلطات لم تحرك ساكناً عندما تمت إهانة الأطباء وايداع الطبيب في السجن بدعوى خرق الطوارئ الصحية.
وقالت إن وزير الداخلية قد أصدر تصريحاً لا يوازي الاعتبار، وناشد النائب العام عن طريق خظاب بلا روح، وغرد دولة رئيس الوزراء بمحتوى دون الطموح؛ ولكن الطبيب لو تعلمون عظيم ..!، فلو قدمت له التحية العسكرية لاستحقها ولو رفعت له القبعات فهو يستحق ولو انتظم التصفيق أرجاء البلاد فهو يستحق.
ونبهت إلى أن كل طبيب يقابل (3.500 – 10.000) مواطن واختصاصي لكل (20.000) مواطن ويرحلون يوماً بعد يوم ليجعلوا عشرات الألوف بلا طبيب، مؤكدة أن رد اعتبار الأطباء ليس خطباً يرددها المسؤولون ولكنه حق مستحق تحمله القرارات والتوجيهات ويصدقه التنفيذ، وهم الآن يواجهون كورونا وهم خلو الوفاض من أبسط أدوات السلامة التي تحفظهم ومن معينات يعيشون عليها يحاربون بجراحهم المثقلة مجردين من كل سلاح سوى إيمانهم وعزمهم.
وخلصت اللجنة إلى أنها ستواصل سعيها من أجل التدارك والاستمرار من أجل قانون يحمي الأطباء والكوادر الطبية وهو حق وليس منة من أحد؛ حق يجب أن يدافع عنه العامة قبل الكوادر الطبية فهو من يحمي المهنة ويضمن استمراريتها، ويجب أن تولي هياكل السلطة المختلفة هذه القضية الاهتمام الذي تستحقه. على حد تعبير البيان