لجنة الاطباء تطالب باقالة مدير مستشفى وادمدني ونائبه

واد مدني – الشاهد
أفادت متابعة صحيفة الشاهد الإلكترونية أن أطباء الباطنية قد انسحبوا من غرفة الطوارئ بالمستشفى العام بمدينة واد مدني مطالبين بإقالة مدير المستشفى ونائب له على خلفية تداعيات وفاة مريض مشتبه بإصابته بالكورونا نتيجة الإهمال الإداري وتأخر الاستجابة مما نتج عنه تعريض حياة مرتادي المستشفى ولا سيما الكادر الطبي لسرعة التقاط العدوى.

وقال بيان لمركزية أطباء الجزيرة بلجنة أطباء السودان تحصلت صحيفة الشاهد الإلكترونية على نسخة منه إن أحد المرضى المحولين من الفاو حوالي الساعة الواحدة ظهر الجمعة وهو في حالة متأخرة ، يعاني من ضيق في التنفس وحمى ، تجاوز المريض غرفة فرز المرضى في بوابة حوادث الطوارئ وتم معاينته في غرفة الحالات الحرجة ، بواسطة اسطاف أطباء الطوارئ بوجود طبيب اختصاصي باطنية ، توفي المريض أثناء المحاولة لإسعافه ، تم أخذ التاريخ المرضي للمريض ومعاينة تقرير التحويل وصورة الأشعة المقطعية ليتم تقييمه كحالة مشتبه بها بداء Corona covid19 ، وقد كان المريض منوما في أحدى غرف عزل مستشفى الفاو .
تم التواصل مع إدارة المستشفى وإدراة الوبائيات ،والمدير العام لوزارة الصحة وقد كان رد الفعل من الإدارات المختلفة متأخرا ، وبأسلوب غير مقبول للأطباء .
لم يتم اخذ عينة من المريض ، نسبة لتأخير رد فعل ادارة الوبائيات ، وعدم الحجر علي الجثمان .
تم إخلاء غرفة الحالات الحرجة وتم حجز الطاقم الطبي المكون من ٦ كوادر طبية ، كما تم تعقييم غرف الطوارئ. وانعقد اجتماع لأطباء الباطنية لمناقشة المشكلة وكان قرارهم الإنسحاب من قسم الطوارئ حتى تنفيذ المطالب التالية :
– تفعيل غرف معاينة أمراض الصدر والحالات المشتبه بها ، بكامل وسائل حماية الكادر الطبي .
– في حالة لم يتم ذلك توفير لبس الحماية الكامل لكل الكوادر العاملة في غرف الطوارئ .
– إقالة المدير العام للمستشفى العام .
– إقالة نائب مدير المستشفى العام ، المسؤول عن قسم الطوارئ .

وشددت لجنة الاطباء في بيانها على أن قسم طوارئ ود مدني يعاني من عدم المتابعة الإدارية ، وانتهاج أسلوب اللامبالاة ، بإستمرار الخلل الموجود في غرفة فرز المرضى ، وعدم اكتمال تجهيزات غرف مسار تحرك المرضى المشتبهين والتي بدأ العمل بها قبل ثلاث اسابيع .مؤكدة أن الخلل والمشكلات المتكررة في قسم طوارئ ود مدني أساسها مشكلات إدارية ، تحتاج معالجة جذرية ، وما يحدث دوما ما هو الا مسكنات لا تعالج الأزمة الحقيقية .