ياسر عرمان : الثورة لا تتحالف مع الثورة المضادة

الخرطوم – الشاهد

قال ياسر عرمان أن الوضع السياسي معقد ولا توجد قوة منفردة تمتلك الإجابة، وإن الإجابة عند الجميع وبتكامل مجهوداتهم، والثورة شركة مساهمة شعبية محذرا من محاولة الهيمنة عليها وإقصاء أي طرف من أطرافها!

وأكد سيادته على أن السلام والمواطنة بلا تمييز هما من أمهات القضايا منذ 1956 ولا حل إقتصادي ودولة مدنية وعلاقات خارجية متوازنة دون سلام، مشيرا إلى ضرورة دعم ما يجري في جوبا والتوقيع مع الراغبين ومواصلة التفاوض مع الأخرين، وهو فن الممكن. إضافة إلى إيجاد موازنة صحيحة وصحية بين المدنيين والعسكريين لقيادة الفترة الإنتقالية واصفا ذلك بأنه موضوع استراتيجى وان الحوار الشفاف مع العسكريين لا الهجوم عليهم هو الأفيد لبلادنا.
وشدد عرمان على أن الذين يسعون للفتنة بين القوات المسلحة والدعم السريع يخدمون خط المؤتمر الوطني وقال إن العلاقة الجيدة بين القوات المسلحة والدعم السريع من مصلحة السودان والثورة وبناء نظام جديد.
وأشار إلى أن إقصاء النساء والشباب ولجان المقاومة ولجان أسر الشهداء والموقعيين على ميثاق الحرية والتغيير وعلى رأسهم الجبهة الثورية قد أنتج أزمة ولم ينتج حلولا وأضعف قوي الثورة، وقال إن الطلقة التى أصابت هؤلاء من الخلف، سترتد على أصحابها من ألف خلف.

وأضاف سيادته أن  محاولة إقصاء قيادة حزب الأمة خاطئة شكلاً ومضموناً، وعلاجها لن يكون بالتحالف مع الثورة المضادة، ومحاولات البعض لمخاطبة قواعد حزب الأمة دون قيادته لن تثمر، وحزب الأمة وقيادته شركاء أصيلين فى هذه الثورة ومن حقهم أن يأخذوا موقعهم اللائق مع الآخرين دون إذن من أحد وفي إطار وحدة قوي الحرية والتغيير وإصلاحها. مستطردا أن  المجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير لا يمثل قوي الثورة، ولكن قوي الحرية والتغيير مجتمعة تمثل الثورة. وعرقلة السلام لن تنتج إلا خيبات الأمس.
وقال انه لن تقوم دولة مدنية دون إنجاز  الترتيبات الأمنية وبناء جيش قومي مهني بعقيدة عسكرية جديدة يعكس التنوع السوداني وغير مسيس، وهي المدخل لبناء السودان الجديد والحفاظ علي مصالحه القومية، وفى ذلك فإن الجبهة الثورية وبقية قوي الكفاح المسلح لها ما تقدمه.
وناشد دولة الدكتور عبدالله حمدوك أن لا يجامل شلليات الخرطوم التى احتكرت التعيين في الوظائف السياسية والدستورية والخدمة المدنية دون الإلتزام بالمعايير وبالنوع والتنوع والشفافية على حد وصفه مشيرا إلى أن هنالك وزراء يحتلون مواقع إسترتيجية دون المستوي المطلوب، من مصلحة السودان ورئيس الوزراء إعفائهم أو تبديل مواقعهم بأخري داخل مجلس الوزراء، وسنجد لرئيس الوزراء العذر إذا هزمته القضايا ولكن يجب أن لا يهزمه الفريق الذي إختاره إذ بالإمكان إختيار آخرين، وقد ذكرت له ذلك فى لقائنا بمكتبه بالخرطوم. وقال بان الحكومة تحتاج الى برنامج واضح تحاسب عليه وتحاسب عليه والحديث بلغة سياسية واضحة.