‫الرئيسية‬ آخر الأخبار الجبهة الثورية: حركة مناوي لم تعد جزءا منا
آخر الأخبار - مايو 20, 2020

الجبهة الثورية: حركة مناوي لم تعد جزءا منا

جوبا – الشاهد

أعلنت الجبهة الثورية السودانية أن حركة تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي فقدت عضويتها في الجبهة باختيارها ووقعت ثمانية من أصل تسعة تنظيمات مكونة للجبهة الثورية على بيان اعتبرت فيه أيضا أن مناوي لم يعد امينا عاما لكتلة نداء السودان التي يشغل فيها هذا المنصب ممثلا للجبهة الثورية.

وفيما يلي نص البيان

المجلس القيادي يعتمد انسحاب حركة تحرير السودان- مناوي من الجبهة الثورية السودانية

الجبهة الثورية راغبة في السلام العاجل وحركة التحرير – مناوي تماطل ولا ترغب في السلام

تقدمت حركة جيش تحرير السودان – مناوي بورقة للإصلاح مطلع الشهر الجاري طالبت فيها بأجراء تغييرات جذرية في هياكل الجبهة الثورية بإلغاء المجلس القيادي و الرئاسة و الأمانة العامة و استبدالها برئاسة أفقية، بالإضافة الي جملة من الاشتراطات الأخرى. و بعد تداول جاد و عميق، رفضت ثمانية من التنظيمات التسعة المكونة للجبهة الثورية الاصلاحات المقترحة، و التي ستؤدي إلى شل قدرة الجبهة على إدارة شأنها و اتخاذ القرارات اللازمة في هذا المنعطف المفصلي في العمل الوطني و العملية السلمية. و رأي المجلس القيادي بدلا من هذا المشروع التخريبي، تكوين لجنة للنظر في كيفية تطوير اداء الجبهة الثورية تنظيميا، بإعداد اللوائح المنظمة للعلاقات التنظيمية الأفقية و الرأسية، و تقديم برامج و رؤى تتناسب و التطورات في الساحة السياسية السودانية. و لجنة أخري للتواصل مع قيادة حركة تحرير السودان للوصول معها الى اطروحات أكثر توافقية لإصلاح و تفعيل مؤسسات الجبهة. الا انه، و قبيل فراغ اللجنتين من أعمالهما، طالعنا في الاسافير بيانات حركة تحرير السودان- مناوي التي أعلنت من خلالها انسحابها من الجبهة الثورية السودانية، بل و مضت اكثر من ذلك بمخاطبتها لوساطة دولة جنوب السودان، و اخطارها رسميا بأنها لم تعد جزءاً من الجبهة الثورية السودانية.

تعامل المجلس القيادي للجبهة الثورية مع موقف حركة التحرير – مناوي بموضوعية و بمسؤولية، و بعيدا عن مناهج التراشق الإعلامي و المهاترات السياسية التي مجها و ملها شعبنا التواق للكلمة الجامعة و الجهد الذي يوحد الصف لا الذي يفرقه لأنها تعلم علم اليقين ان حركة تحرير السودان- مناوي تهدف بخطوتها هذه الي تعطيل عملية السلام، و قد سعت لذلك بشتى السبل و ظل القائد مناوي باستمرار يهرب من التواجد في جوبا ويفرض شروط تعجيزية وقضايا جديدة ليست محل توافق ورفض التوقيع علي الاتفاق الاطاري باسم الجبهة الثورية وظل يقول ان منبر مسار دارفور التفاوضي ليس منبر للجبهة الثورية، وهو يريد ان يتحكم في قرارات الجبهة الثورية دون رؤية ودون رغبة في السلام، وتغريداته في التويتر أبلغ دليل على عدم رغبته في السير في مشوار السلام لأسباب يعلمها.

و لكن هذه الموضوعية و العقلانية و الدعوة إلى الحفاظ على وحدة الجبهة الثورية لم تُجد مع إصرار حركة تحرير السودان- مناوي على فرض رؤيتها الاحادية للاصلاح رغم انف بقية التنظيمات الثمانية المكونة للجبهة الثورية، و متعللة بذرائع مختلقة و حجج أوهن من بيت العنكبوت، تعلم حركة التحرير قبل غيرها أن دوافعها الحقيقية لا تمت إلى هذه الذرائع بصلة.

و بناء علي ذلك، قرر المجلس القيادي في اجتماع محضور بتاريخ التاسع عشر من مايو الجاري و بالاجماع، اعتماد انسحاب حركة التحرير
– مناوي من الجبهة الثورية السودانية، و انها فقدت بذلك عضويتها في الجبهة باختيارها، و ستكون الجبهة الثورية حرة في ملء هذا المقعد الشاغر بمن يستحق. و يترتب على فقدانها لعضويتها في الجبهة الثورية السودانية، فقدانها لحق تمثيل كتلة الجبهة الثورية في قوى نداء السودان و التي تبوأ فيها القائد مناوي الأمانة العامة لنداء السودان بهذا الاعتبار.
و هنا تود الجبهة الثورية السودانية ان تؤكد لوساطة دولة جنوب السودان و للحكومة الانتقالية و كل المعنيين بأمر السلام، بانه ليس هناك غير جبهة ثورية سودانية واحدة، و الاعتراف بوجود جبهة أخرى مُدّعاة أمر لا يمكن القبول به، و سيكون له آثار سلبية بالغة على مجمل الأوضاع.

و الجبهة الثورية إذ تعلن أسفها لموقف حركة تحرير السودان- مناوي، و الذي جاء في وقت أحوج ما تكون فيه إلى الوحدة، و يتطلع فيه الشعب الي إنجاز السلام استكمالا لمطلوبات الفترة الانتقالية، تؤكد الجبهة الثورية أنها ماضية بعزيمة قوية في طريق السلام العادل الشامل، و تطمئن جماهيرها و شعبها و تبشرهم بأن السلام قادم قريبا جدا، و أن هذه العثرات الصغيرة لن تزيدها إلا عزما و إصرارا على التصدي لمهامها الوطنية بارادة لا تلين. و ستستمر في تطوير تجربتها و تمتين وحدتها كتحالف إستراتيجي يسهم إيجابا في تحقيق تطلعات الشعب السوداني المشروعة في المواطنة المتساوية و الحرية و الديمقراطية والعدالة و السلام الشامل المستدام.

ختاما؛ تجدد الجبهة الثورية السودانية عزمها علي المضي بقوة في درب السلام، و تؤكد حرصها علي توقيع اتفاق السلام في العشرين من يونيو القادم وفق الجدول الذي طرحته الوساطة. و تدعو قوي التغيير و الأطراف الإقليمية و الدولية والشعب السوداني لدعم العملية السلمية تحقيقا لمطلوبات الثورة السودانية المجيدة.

19 مايو 2020

د. الهادي إدريس يحي
رئيس الجبهة الثورية
رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي

مالك عقار أير
نائب رئيس الجبهة الثورية
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان

د. جبريل إبراهيم
الأمين العام للجبهة الثورية
رئيس حركة العدل والمساواة

التوم هجو
رئيس المجلس التشريعي للجبهة الثورية
رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي

الطاهر حجر
عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية
رئيس تجمع قوي تحرير السودان

محمد داؤود بنداك
عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية
رئيس حركة تحرير كوش السودانية

أسامة سعيد
رئيس مؤتمر البجا المعارض
الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية

خالد ادريس
رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة
عضو المجلس القيادي للجبهة الثورية

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …