تجمع المهنيين : المؤتمر الصحفي لاسماعيل التاج وآخرين خرق واضح لميثاق التجمع
الخرطوم – الشاهد
أكد تجمع المهنيين السودانيين أن التجديد الذي حدث في سكرتاريته مؤخرا قد تم بأعلى درجات المؤسسية والانضباط ومشاركة الجميع، وأن هذا التغيير هو في حقيقة الأمر ما أنهى اختطاف إرادة وقرار تجمع المهنيين لدى مجموعة صغيرة، وأن بيانات أجسام التجمع المختلفة، بين رافض ومستنكر، أثناء سير التفاوض مع المجلس العسكري وبعده إلا دلائل على انفراد هذه القلة بالقرار. مؤكدا أن ما تم من تغيير إنما يعيد تجمع المهنيين لموقعه في قلب حركة الجماهير ومطالبها الثورية الأصيلة، التي ظن البعض أن بإمكانهم التلاعب بها وتدجينها.
وجدد تجمع المهنيين دعمه للسلطة الانتقالية، وتطلعه لأن ترتفع بأدائها لمستوى أشواق الثائرات والثوار، مؤكدا أنه سيظل سندا لها ما سارت على خط التغيير المنشود، وشدد على أنه وبطبيعة الحال، يدعم أكثر من أي وقت مضى مساعي تحقيق السلام بمخاطبة جذور الأزمة مخاطبة تضمن إزالة المظالم وتنهي علاقات السلطة المحتكرة لفرض تصورات تيارات وفئات اجتماعية بعينها، ووصف ما جرى في المؤتمر الصحفي للاصم وطه عثمان وإسماعيل التاج بالدعاوى البائسة التي عجز مطلقوها عن فصلها عن مصالحهم الشخصية بل وربطوها بمشاركتهم كأشخاص في عملية السلام، ناعتا اياها بأنها دعاوى خاوية لا تقف على ساق.
وأكد التجمع في بيان حصلت صحيفة الشاهد الإلكترونية على نسخة منه إن هذه الخطوة الانتحارية للمهزومين إنما تحرر تجمع المهنيين من عقابيل الارتهان إلى الثقل الذي يشده للوراء، وتطلق طاقاته للحاق بحركة الجماهير والالتحام بنضالاتها كما عهدته خلال شهور الحراك، وقال انه سيوالي تنوير الحادبين والرأي العام بما يلي من إجراءات. مؤكدا أنه سيبقى ملتزمًا أولوياته في تحقيق السلام و العدالة وضمان محاسبة المجرمين، قبل وبعد 11 أبريل، ويضعها فوق كل اعتبار ، وفي الرقابة على تنفيذ أهداف الفترة الانتقالية، وحراسة واجب تصفية الأنقاذ كما سيظل ملتزما تجاه بناء واستعادة النقابات الشرعية باستقلالية وحرية تكوين.
ووصف تجمع المهنيين المؤتمر الصحفي الثلاثة بأنه خطوة يائسة وخرق واضح لميثاق التجمع، ورفض تصويرهم لمضمون الخلافات داخل التجمع، كمنازعة حول اختطاف تجمع المهنيين لمصلحة تيار حزبي بعينه، وقال إنها فرية مردودة لن تزيغ وعي وأبصار الجماهير عن حقيقة دوافع المجموعة التي ظلت لفترة طويلة تمارس كل أنواع الخروقات للعمل المؤسسي منفردة بالقرارات في أهم وأكثر القضايا الوطنية حساسية الأمر الذي أثر على مجمل العملية السياسية.
وان ممثلي هذا التيار ظفروا بحفنة من المناصب والمواقع ليس بمقدورهم أن ينفطموا عنها، وهذا هو سبب غضبتهم على ما تم من تغيير مؤسسي في قيادة تجمع المهنيين، كونه ينزع عنهم هذه المواقع والمكتسبات، ويعزلهم عن حماية الترتيبات التي أبرموها بغير وفاء لثقة الثوار.
وشدد تجمع المهنيين على أن النقاش حول ضرورة تجديد قيادته وهيكلتها ظل يجري داخل أجسام التجمع قبل فبراير 2020، وخضعت مسألة هيكلة التجمع لاجتماعات وورش؛ ونقاشات متتالية داخل مجلس تجمع المهنيين، وخلال تلك الاجتماعات نوقشت الرؤية السياسية، وكذلك الهيكلة الجديدة، ولائحة الانتخابات، وتحديد دور المكاتب، وان محاضر الاجتماعات تشهد بذلك، حيث تم بالإجماع تحديد أجل خوض العملية الانتخابية التي جرت بحضور كل ممثلي الأجسام، والمحاضر وقوائم التصويت والصور الفوتوغرافية خير دليل على حضور ومشاركة ممثلي تلك الأجسام الذين لم يقفوا عند ذلك بل انخرطوا في مهام هي من صميم العملية الانتخابية بينها إعداد اللائحة التي جرت على أساسها الانتخابات.
وقال التجمع أن تسمية الأشياء بمسياتها هي من أخلاق العمل العام ومكاشفة الجماهير. وأكد أن هذه القيادات على وجه الخصوص، هي التي سلكت دروب الالتواء واختطاف تجمع المهنيين، بل ومعه إرادة الجماهير، منذ الحادي عشر من أبريل 2019، حين قادوا دفة التجمع دون عودة للمؤسسات التي يتباكون عليها اليوم، متخذين أهم القرارات التي كانت حصيلتها أقل بكثير مما كان بأيدي الجماهير، ثم تقاسموا المواقع في اللجان والوزارات حتى أصبح تكالبهم عليها مادة لتندر المواطنين، فضاعت هيبة الثورة وهيبة تجمع المهنيين، بل إن بعضهم ما يزال يتهافت دون حياء على مناصب في اللجان الانتقالية ومناصب الولاة مستندين على نفوذ ومكانة تجمع المهنيين.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …