تصاعد الحرب الكلامية بين فرنسا وتركيا بخصوص ليبيا
انقرة – الشاهد
وجهت تركيا اتهاما غاضبا لفرنسا يوم الثلاثاء بتصعيد الأزمة في ليبيا وانتهاك قرارات الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي من خلال تأييد قوات خليفة حفتر (الجيش الوطني الليبي) ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
ويمثل ذلك تصعيدا جديدا في الحرب الكلامية الدائرة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي واللذين يختلفان حول سلسلة من القضايا من بينها ليبيا حيث ساعدت تركيا حكومة الوفاق الوطني في الآونة الأخيرة في صد هجوم بدأته قوات حفتر قبل 14 شهرا على طرابلس.
وكانت فرنسا قد قالت يوم الاثنين إنها تريد إجراء محادثات مع شركائها في حلف شمال الأطلسي لبحث دور تركيا ”العدواني“ بشكل متزايد في ليبيا، واتهمت أنقرة بإحباط مساعي التوصل إلى هدنة بكسرها حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ”الدعم الذي قدمته فرنسا للانقلابي القرصان حفتر… فاقم الأزمة في ليبيا“. وتابعت ”ما يجب أن يكون مدعاة للقلق في حقيقة الأمر هو علاقات فرنسا المبهمة… من غير المقبول أن يتصرف حليف في حلف شمال الأطلسي بهذا الشكل“.
ويتلقى الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر دعما من الإمارات العربية المتحدة وروسيا ومصر.
وتنفي فرنسا دعم حفتر لكنها قدمت له مساعدات في السابق لقتال إسلاميين متشددين. وأيضا لم تنتقد فرنسا الدول التي تدعمه علنا بينما كررت انتقادها لموقف تركيا.
وفي مقابلة مع صحيفة لاكروا يوم الثلاثاء، كرر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان القول إن باريس لا تنحاز لطرف في ليبيا لكنه قال إن تركيا تعرض الأمن الأوروبي للخطر بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا.
وقال ”إنه خطر علينا ومقامرة استراتيجية غير مقبولة لأنها (ليبيا) على مسافة 200 كيلومتر من ساحل إيطاليا“.
وفي العام الماضي، وقعت حكومة الوفاق الوطني وتركيا اتفاق تعاون عسكريا. ومنذ ذلك الوقت أرسلت أنقرة مستشارين ومدربين عسكريين بجانب مقاتلين سوريين متحالفين معها من جماعة المعارضة السورية التي تحمل اسم الجيش الوطني السوري إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …