حركة بلدنا تطالب بميثاق لحماية التحول المدني

الخرطوم – الشاهد
اصدرت حركة بلدنا
بيانا حول التحول المدني الديمقراطي ووحدة قوى الثورة فيما يلي نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

يا صانع التاريخ
يا شعبي الذي
سحق الضلال
الخلد لك

المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للمصابين وعودا حميدا للمفقودين.

جماهير شعبنا الأبي علي امتداد بلدنا الحبيب نؤكد لكم أن إرادة الأوفياء والشرفاء من رجال ونساء هذا الشعب هي وحدها من سحقت ومازالت تسحق كل الزيف والضلال في ربوع هذا الوطن ، الذي روي ترابه بدماء طاهرة مُهرت على امتداد ربوعه خلال ثلاثين عاماً من الانتهاكات للحقوق الأساسية وجرائم الإبادة والفساد الذي طال كل المؤسسات بالدولة . شعبنا العظيم إن مسيرة الوطن تمضي نحو الحياة الكريمة والحرية رغم كل المتاريس التي تُرمى في طريقه من التخاذل والأجندة الضيقة والتآمر الخارجي، ونحن علي يقين بحتمية استجابة القدر وأن المتبقي من الليل سينجلي وستشرق شمس هذا الوطن.

إن ثورة ديسمبر هي نتاج لتضحيات شباب آمن بالوطن وبمستقبله ودفع ثمن تطلعه للعدالة دماءً زكية وأرواحاً طاهرة فاضت لتحفظ لنا الحق في الحياة والحرية والديمقراطية. هذه الثورة والتي شاركت فيها جموع الشعب السوداني دون استثناء وتضحياتها لا يمكن ان تنسب الى حزب او جماعة أو مؤسسة من المجتمع المدني ، دع عنك المؤسسة العسكرية المتمثلة في المجلس الامني الذي كان بيده السلاح طوال فترة حكم المتأسلمين واثناء ثورتنا الظافرة مروراً بفض اعتصام القيادة العامة. وعليه ندعو كل مكونات الفترة الانتقالية، من حكومة مدنية ومجلس سيادي بشقيه المدني والعسكري، ومكونات قوى الحرية والتغيير، بالالتفات الى التزاماتهم والايفاء بما تعاهدوا عليه بالوثيقة الدستورية -رغم سوءاتها- بدلاً عن محاولات الالتفاف عليها والتربص بها .

الإسراع بتكوين الجسم الرقابي -المجلس التشريعي- ضرورة في هذا الظرف الحرج ومن ثم تكوين المفوضيات المختلفة وبداية حوار حقيقي مع مكونات المجتمع حول السلام واشتراطات السلم الاهلي، ثم يبدأ بعد ذلك الاعداد الجاد لمستحقات الديمقراطية والتحول المدني الحقيقي وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء.

إن عهدنا بهذا الشعب انه “سيخرج للشوارع شاهرا هتافه ضد العساكر و المساخر والخنوع وانه حتما سوف يصعد فوق الاختناق”، اننا علي يقين ان هذه الثورة ماضية لتحقيق غاياتها في الحرية والسلام والعدالة و القصاص لدماء الشهداء وتحقيق العدالة لمن تعرضوا للانتهاكات ووضع أسس لتنمية شاملة مرتكزة علي الإنسان السوداني كمحور لها .

نخاطب الحادبين علي مصلحة الوطن والمواطن، ونذكر بإن الواجب يحتم علينا العمل جميعاً علي ترتيب الصفوف والمضي معا نحو تحقيق غايات هذا الشعب. اننا ندعو كافة الشعب السوداني بقطاعاته ومؤسساته المختلفة علي التوافق علي ميثاق لحماية التحول المدني الديمقراطي لإعادة الثقة بين كل المكونات والشارع الثوري من أجل وحدة قوى الثورة ومناصريها كأول خطوات نجاح الفترة الانتقالية في تحقيق الحرية والسلام والعدالة وبناء دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون.

صبرك لو طال
ما باقي كثير..يا بلادي
وجعتنا البيك
تبقالنا نفير..يا بلادي
بلدنا وطن يسع الجميع
حركة بلدنا
٢٦ اغسطس ٢٠٢٠