الحلو : جاهزون للتفاوض مع كافة مكونات المجتمع
كاودا – الشاهد :
كتب : حسين سعد
وصف رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز آدم الحلو منهج المسارات المتبع من قبل الحكومة الانتقالية في مفاوضات السلام بالتهرب و الالتفاف حول مناقشة و معالجة جذور الأزمة و أسباب الحرب الأهلية. و أضاف : (هذا تكتيك قديم) أستخدمه نظام المخلوع لفترة 30 عاما للتهرب من دفع الاستحقاقات و شراء الوقت للبقاء في السلطة باسم الدفاع عن الوطن حتى قسم البلاد و فصلها. و أكد الحلو في حوار له خاص بمناسبة تدشين الموقع الإليكتروني للحركة الشعبية سينشر”غداً الثلاثاء الأول من سبتمبر 2020″- أن الحلول الجزئية لن تفضي إلا لمزيد من تفاقم و إستمرار عوامل انهيار و تفكك الدولة السودانية. و قال القائد أن السودان لن يستقر و يظل موحدا بدون حسم قضية علاقة الدين بالدولة. و أوضح الحلو أن العلمانية في نظر الحركة الشعبية هي الترياق الأمثل و المخرج الوحيد للبلاد من دوامة العنف و الاقتتال والحروب المدمرة. و وصف الحلو الأوضاع الاقتصادية بأنها قابلة للإنهيار، و شدد على ضرورة تحقيق السلام العادل كأولوية قصوى و تحويل ميزانية الحرب البالغة (70٪) في عهد المخلوع من الميزانية العامة، إلى ميزانية للتنمية و الخدمات على أن تتبعها بقية الإصلاحات مثل كتابة الدستور الذي يضمن تحييد الدولة و استقلال القضاء و الخدمة المدنية و العدالة الإنتقالية. وأرجع الحلو تشوه الاقتصاد لضعف و غياب الإنتاج و تبني الدولة لنمط اقتصاد (الريع العشائري) الذي يقوم على أساس الكسب دون المشاركة في عمليات الإنتاج، و أضاف هذا النمط الذي يقوم على الاحتكار و الأعمال التجارية المفصولة عن الإنتاج بواسطة الرأسمالية الطفيلية أو ما يسمى بالاقتصاد الإسلامي. و أضاف : هذا يفسر التردي الاقتصادي العام و تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين. و أعتبر الحلو الشعب السوداني و لجان المقاومة و تجمع المهنيين و تجمع الأجسام المطلبية (تام) و كافة قوى السودان الجديد بأنها تسعى لاستكمال مهام الثورة. و أوضح القائد إن هناك قوى أخرى مستفيدة من هذه الوضعية القائمة و المهترئة ترى أن الإصلاح و التغيير يضر بمصالحها الموروثة و امتيازاتها التاريخية، لذلك تبذل قصارى جهدها للمحافظة على هذه الأوضاع المختلة بالقوى، غير مهتمة بالمآلات. و ردا على سؤال : ما هي العقبات التي تواجه تحقيق السلام في تفاوضكم مع الحكومة، قال الحلو : أن القضية الرئيسية هي غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الحكومي للتوصل لحل سلمي للصراع لاسيما و أن القضايا المطروحة على طاولة التفاوض بسيطة وواضحة و جوهرية و عادلة. و أكد الحلو جاهزيتهم و استعدادهم للحوار مع كافة القوى السياسية و مكونات المجتمع السوداني دون استثناء. و تابع (نحن نسعى لحشد أكبر تأييد لموقفنا من القضايا المطروحة و التي تم توقيع الإعلانات السياسية بشأنها).
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …