زعيم تقراي يتعهد بهزيمة قوات آبي ويصف انتصارها بالمؤقت
اديس ابابا – الشاهد :
حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من أن آلاف المدنيين يواصلون الفرار عبر الحدود إلى السودان، هربا من الاضطرابات المستمرة في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.
وقال ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في السودان، أكسل بيسكوب، في تصريحات لبي بي سي، إن معظم الفارين عائلات غادروا سيرا على الأقدام، لأن بقاءهم في بلدهم أصبح خطيرا للغاية.
ويقول السودان إن نحو 36 ألف شخص فروا عبر الحدود من تيغراي، وسط القتال المستمر هناك.
وتنفي إثيوبيا استهداف المدنيين، بينما تواصل حملتها ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وتقول قوات الحكومة المركزية إنها تواصل التقدم نحو عاصمة الإقليم ميكيلي، على الرغم من صعوبة التحقق من المعلومات بسبب انقطاع الاتصالات.
في غضون ذلك، أصدرت الحكومة الإثيوبية أوامر اعتقال بحق 76 ضابطا بالجيش، متهمين بالارتباط بجبهة تحرير تيغراي الشعبية.
وتقاتل القوات الموالية لجبهة تحرير تغراي قوات حكومية إثيوبية في هذا الإقليم المضطرب.
أزمة إنسانية “واسعة النطاق”
وتفيد التقارير بمقتل المئات وفرار عشرات الآلاف من المنطقة، بعد أسبوعين من الاشتباكات.
وحذرت الأمم المتحدة من “أزمة إنسانية واسعة النطاق”، على خلفية أزمة إقليم تيغراي.
وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): “قد يكون هناك نزوح جماعي داخل تيغراي، وهذا بالطبع مصدر قلق ونحاول الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة”.
وتخشى الأمم المتحدة أن تكون أعداد الفارين من إثيوبيا مجرد جزء بسيط ممن أجبروا على ترك ديارهم بسبب القتال، لكن في الوقت الحالي لا تستطيع وكالات الإغاثة الوصول إلى منطقة تيغراي.
ودعت كينيا وأوغندا، إلى مفاوضات لإيجاد حل سلمي للصراع، لكن الحكومة الإثيوبية استبعدت إجراء محادثات مع جبهة تحرير تيغراي.
يعود الصراع إلى توتر طويل الأمد، بين الحزب الإقليمي القوي – جبهة تحرير تيغراي – والحكومة المركزية في إثيوبيا.
وحين أرجأ رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الانتخابات الوطنية في يونيو/ حزيران، بسبب فيروس كورونا، تصاعد التوتر بين الجانبين. وترى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أن الحكومة المركزية غير شرعية، وأن آبي أحمد لم يعد لديه تفويض لقيادة البلاد.
واتهمت الحكومة الجبهة الشعبية بمهاجمة قاعدة عسكرية لسرقة أسلحة، وهو ما نفته الجبهة. وردا على ذلك، أمر آبي أحمد بشن هجوم عسكري متهماً الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالخيانة.
ما أحدث التطورات؟
أصدرت الشرطة الاتحادية، مذكرات توقيف بحق 76 من ضباط الجيش، ورد أن بعضهم متقاعد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس عن مصادر إثيوبية أن هؤلاء الضباط متهمون بـ “التآمر” مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي و “الخيانة”.
وفي حديث إلى بي بي سي، نفت بيلين سيوم – المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبي أحمد – التقارير التي تفيد بأن أفراد قبائل التيغراي في أماكن أخرى من البلاد اعتقلوا، على أساس انتمائهم العرقي، لكنها أقرت بأن كثيرين اعتقلوا لانتمائهم لما وصفته بـ”شبكات إجرامية”.
وجاءت هذه الأنباء بعد أن سيطرت القوات الحكومية على بلدتي شاير وأكسوم، بعد انتهاء مهلة ثلاثة أيام منحها رئيس الوزراء آبي أحمد لقوات تيغراي للاستسلام، وانتهت يوم الثلاثاء.
وأقر زعيم جبهة تحرير تيغراي، ديبريتسيون غبريمايكل، المولود في بلدة شاير لمحطة تلفزيون محلية بأن جنوده فقدوا السيطرة على البلدتين، الواقعتين في جنوبي وغربي إقليم تيغراي، لكنه وصف انتصار القوات الإثيوبية بأنه مؤقت، وتعهد بهزيمة قوات آبي.
كانت مملكة أكسوم متمركزة في المنطقة. وُصفت بأنها إحدى أعظم حضارات العالم القديم، وكانت ذات يوم أقوى دولة بين الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية.
أنقاض مدينة أكسوم هي أحد مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة. يعود تاريخ الموقع إلى ما بين القرنين الأول والثالث عشر بعد الميلاد، ويضم مسلات وقلاعا ومقابر ملكية وكنيسة يعتقد البعض أنها تضم تابوت العهد.
معظم سكان إقليم تيغراي من المسيحيين الأرثوذكس الإثيوبيين. وتمتد جذور المسيحية في المنطقة إلى 1600 عام.
اللغة الرئيسية في المنطقة هي التيغرينية، وهي لهجة سامية يتحدث بها ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.
يعتبر السمسم من المحاصيل النقدية الرئيسية في الإقليم، حيث يتم تصديره إلى الولايات المتحدة والصين ودول أخرى
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …