‫الرئيسية‬ آخر الأخبار و ظل حمدوك صامتا
آخر الأخبار - رأي - فبراير 6, 2021

و ظل حمدوك صامتا

✍🏽سيد الطيب :

في اجتماع مجلس الامن والدفاع الذي قرر فيه العسكر ضرب لجنة تفكيك التمكين قالت وزيرة المالية هبة الدعمجا ان اللجنة هيجت الكيزان وجعلتهم يخنقوا الاقتصاد، وقال النائب العام ان اللجنة تسببت في اثارة القبائل بمحاربة كيزان الولايات، وقال البرهان ان اللجنة تستهدف ممتلكات تتبع للقوات المسلحة وكل منهم حمل اللجنة والمدنيين فيها مسؤولية تردي الاوضاع وحمدوك ظل صامتا وحاضرا غائبا والمدنيين ظلوا يؤمنوا على حديث البرهان والنائب العام المتواطئ مع الفلول الذين اطلق سراح معظمهم ويتجه خلال الايام القادمة لاطلاق البقية حتى قتلة الشهداء الذين قدم منهم عدد قليل للمحاكمات لم يتم ذلك الا بضغط من اسرهم وحمدوك ظل صامتا.
قبل الحديث عن اللجنة وسلبياتها وما تعرضت له في مرحلة كسر العظم وما ستتعرض له من تنكيل بواسطة النائب العام نفسه والبرهان والعسكر والمدنيين الخانعين من خلفه انا على يقين ان فرفرة الفلول هذه الايام تمت بعد ان اعطاهم العسكر الضوء الاخضر لاغلاق الطرق القومية في بلد كان اكبر اعتصام يشهده في تاريخه في ابريل 2019 كان المعتصمون يفتحون الطريق للقطار حتى لا تتأذى الولايات ويتضرر المواطنيين، واعلم تماما ان اعضاء اللجنة وعدو الفلول وجدي صالح عندما اصبح عضوا فيها لمواجهة تنظيم اجرامي كان يدرك انه وضع نفسه واسرته التي قدمت الشهيد صالح عبدالوهاب بين ألفين ألف الاعتقال وألف الاغتيال وان هذا الطريق لا رجعة منه وآخره الموت مسدول عليه بالكفن ومسدود عليه بالحنوط وان الكثيرين الذين سخروا من عمل اللجنة واطلقوا عليها اسم اراضي واراضي بعضهم بحسن نيه ومثالية مع من لا يستحق والبعض الاخر عادى اللجنة عن قصد، منهم من لا يمتلك شبر واحد في هذا البلد التي امتلك فيه الكيزان مئات الاراضي السكنية ومئات الشركات ومئات الارضي الزراعية.
بعضنا لم يرى في نزع عمارات واراضي اللصوص سوى تخدير
ستشاهد في الفترة القادمة اذا اكتمل المخطط كيف سيحتفلوا بتوقف هذا التخدير ويعتبروه اعظم انتصار لهم وكيف سيحتفلوا بإستعاده ما نهبوه من من اراضي زراعية وعمارات ومنظمات وجمعيات واتحادات وكيف سيحتفلوا بالعوده لوظائف تم تعيينهم فيها بالتمكين ولا تتوقع منهم كلمة شكر على مساعدتهم في ضرب اللجنة وستدرك حينها كيف كان يؤلمهم ما اعتبرته تخدير.

للاسف بعضنا غلب عليه الصراع السياسي والغضب والاحباط وقدم صراعه مع حليف الامس على العدو الرئيسي واصبح لا يتحرج من استخدام مفردات عدوه ومساندة خطهم ولكن هناك الكثير من الصامدين الذين يستحي الصخر من ثباتهم ولا يمكن ان ينسوا او يغفروا او يغفلوا عن العدو في صراعات جانبيه ويعلموا كيف ومتى يقدموا الاهم على المهم
على المستوى الشخصي احفظ عن ظهر قلب الثلاثين عام بكل احداثها منذ الانقلاب وما فعلوه في اهلنا وكيف شردوهم وفصلوهم واهانوهم وكيف جعلوا بعض الاسر تغسل ملابسها بالعطرون ان وجد لان الصابون معدوم ولا احد يستطيع الشكوى والا مصيره بيت الاشباح، وكيف جعلوا اهلنا يشربوا الشاي بالبلح وحلاوة دربس ان وجدت ولا يحق لهم الاعتراض على انعدام السكر والا مصير من يعترض الضرب والاهانة، ولا داعي لتكرار الحديث عن القتل لاتفه الاسباب بإعتراف رئيسهم المخلوع فهذه اوجاع ملايين الضحايا الذين ينتظروا العدل والانصاف ويقف بينهم وبين قاتلهم النائب العام المتواطئ ورئيسة القضاء الضعيفة المختفيه وعساكرهم المتآمرين والمدنيين الخانعيين وفشل الحكومة الانتقالية في ايقاف التدهور الاقتصادي المتعمد لاجبار الناس للتصالح مع الفلول دون حتى ان يعتذروا عن جرائمهم ناهيك عن محاسبتهم عليها ولكن كل هذا لا يعني ان يتراجع الثوار الحقيقيين عن مطالبهم بل يجب ان يدرك من في السلطة العسكر قبل المدنيين الخانعيين ان هذه الازمات المفتعلة ستعجل برحيلهم وسقوطهم قبل ان يتمكنوا من الاجهاز على الثورة.
على المستوى الشخصي احتقر جدا جميع الكيزان من القتلة الذين اقتحموا البيوت ملثمين وفعلوا كل البشاعات التي يخجل منها المستعمر الاجنبي الى الذين نافسونا في مقاعد الدارسة ودرسوا مجانا وبزيادة نسبه من 7% الى 15% تحت اسم ابناء الشهداء وتخرجوا عبر بوابة امتحانات المجاهدين وتعينوا في وظائف باسم التمكين ويرتعدوا خوفا كلما اتى ذكر لجنة التفكيك ثم يتحدثوا بلا خجل عن الاخلاق والعدالة، لا يوجد في السودان كوز عاطل الا من حطب المشروع الحضاري وبعض الذين قامت بفصلهم لجنة ازالة التمكين والموجودين في المؤسسات حتى الان بتساهل الوزراء الخانعين اصبحوا يهاجمون الثورة ويعملون ضدها من داخل هذه المؤسسات وحمدوك ظل صامتا بل لم يزور حتى الان مقر جهاز الامن الذي يتم فيه التآمر على الثورة وخنق المواطنين في معاشهم ولم يزور وزارة الداخلية التى تتآمر علنا على ضرب الامن ولم يزور وزارة الدفاع التي يهاجم بعض منسوبيها الثورة علنا ويضعون على صفحاتهم صورة شعار الحركة الاسلامية انتماء ووفاء دون خجل من الزي العسكري الذي يرتدوه باسم القوات المسلحة السودانيه.
من حق بانقا يشعر بالفرحة هذه الايام التى اختلط فيها الحابل بالنابل وخطاب الثورة بخطاب الردة ولكن هي معركة اخيرة آن اوانها في مراحل ثورة طويلة الامد يتساقط يوميا عبر غربالها المترددين وقصار النفس وستصل مرحلة الفرز وستنتصر في هذه المعركة الحاسمة التى دخلها الفلول بآخر كروتهم رافعين شعار القبيلة والبوت بعد استنفذوا شعار المتاجرة بالدين وسيكتبوا نهايتهم بإيديهم وستضع هذه الثورة شاهدا على قبرهم للتاريخ مكتوب عليه كانت اخر آمالهم في هزيمة الثورة مستندة على ضعف الحكومة الانتقالية ومحصورة بين (جزمتين) بوت العسكر ومركوب الناظر.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …