
ماذا كنتم تتوقعون من الكيزان العطا والبرهان؟
عمر عثمان :
اول خطأ ارتكبته قوي الثورة حين استقبلت في ساحة الاعتصام البرهان رفقة إبراهيم الشيخ باعتقاد انه المنقذ الذي يمكن أن يفك الوطن من قبضة لجنة المخلوع الأمنية التي هو جزء منها والمنفذ الأول لكل تعليماتها، ذلك الاعتقاد الذي أوشك أن يورد الثورة مورد الهلاك إذ زادت طموحات الرجل التي لم تتجاوز حينها الخروج من أزمة حرب دارفور التي كان أحد قادتها والميدانيين جنبا إلى جنب رفيقه الآخر قائد مليشيا الجنجويد أو بالأصح حماية البشير التي أعطاها صلاحيات أكبر من تلك التي تملكها المؤسسة العسكرية التي انجبته ثم تنكر لها مجرد وصوله للسلطة وارتمائه في حضن التنظيم الإرهابي بعدة مسميات وأوجه اخرها حزبه المحلول.
فالرجل كما اسلفت لم يكن حلمه يتجاوز الخروج من ورطة جرائم حرب دارفور خروجا آمنا دون التفكير في سلطة بكامل صلاحيات رئيس يمكن أن يحكم هذا الوطن المغبون والمتبلي بقادة من أمثاله، وجد بعدها الطريق ممهدا لماهو عليه الآن في ظل التراخي الواضح والبائن من مكوننا المدني وهم يعطونه فرص التوسع أكبر من خلال وثيقة دستورية طال أمد الوصول إلى توافق عليها أعطاه أكثر مما يحلم به هو ومن معه من عساكر اللجنة الأمنية للمخلوع الذين وجدوا أنفسهم قد انتقلوا فجأة من خانة المطاردين والملاحقين قانونيا إلى خانة وإصدار أو شطب والغاء اي قرارات يمكن أن ترميهم في هذه الشباك عبر مسمى مجلس سيادة، وهو ماانصب عليه تفكيرهم طوال الفترة الماضية من عمر الثورة وجاءت اجتهاداتهم المتكررة في كيفية الحفاظ على هذه الوضعية دون النظر ابعد من كيف يكونوا خارج كوبر؟ وذلك لايتم الا بإبعاد المكون المدني وقتل الثورة التي جاءت به.
فاجتماع البرهان مع فلول النظام البائد باسم شورى قبائل نهر النيل وقبلها أعطائهم الضوء الأخضر بالتحرك من أجل الضغط على المكون المدني بصمته على أحداث الفلول للفوضى في شندي ومن ثم فتح أبواب القصر الجمهوري لاستقبالهم والاستماع اليهم، أن لم يكن التنسيق معهم على أحداث مزيدا من الجلبات والفوضى تحت سمع وبصر أجهزته الأمنية بالولاية التي لاتجيد سوي دور المتفرج أو الوسيط من أجل إطلاق سراحهم حال طالتهم ايادي القانون وهذي رواية سنحكي تفاصيلها لاحقا.
َوالعطا لايقل عن رئيسه كثيرا و الذي تم تلميعه هو الآخر ابان الثورة لايحمل من تاريخ عمه ونضاله سوى الاسم الأخير، بينما الوجه الآخر هو كيزاني بامتياز لم يكن جزء من الثورة ولا يعرف مبادئها حتى يؤمن بها ليحقق أهدافها تم الزج به في لجنة تفكيك التمكين (لجنة الثورة) لقتلها بدم بارد من الداخل وان لم يستطع فاضعافها بالخروج عنها حتى تبدو للمتابعين انها ليست على قلب رجل واحد مشتتة وفي الواقع لا نشاذ فيها الا رئيسها من تركة النظام البائد ومخلفاته، فلجنة التفكيك فكرة وصناعة الثورة ومكونها المدني الذي قتل شبابه على أبواب قيادة البرهان والعطا، قتلوا لأن أهدافهم هي نفسها التي يحملها وجدي و مناع و ملايين الثوار، فمن الجهل أن نصدق ايمان البرهان والعطا بنفس هذي المبادئ التي لا طريق للحفاظ عليها وصونها سوى(لجنة التفكيك) وليدة أسوار القيادة وساحاتها.
ولن ننسى بيان البرهان الأول بعد مجزرة فض الاعتصام قبل أن يرى بأم عينيه مواكب 30 يونيو التي أعادت له صوابه كما أعادت أصدقائه من فلول النظام البائد إلى جحورهم، إذ ظل يتحين الفرص كل حين للانقضاض على الثورة إلى يومنا هذا…
يا ست الدار أيوة بكيت ..
يا ست الدار لما قريت علماء آثار… علماء إيه يا بت الناس سواح إيه .. ما عندك راس ست الدار تتوهدبي ليه…
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












