الثورات تنجز المعجزات عندما تتوفر لها القيادة الثورية

محمد سائح :

أكبر ضربة تعرضت لها ثورة ديسمبر العظيمة ليس فقط تحرف اهدافها وممارسات منافية لمشروعها فقط بل ايضا ضرب الموجة الثورية وشعاراتها وخطابها والصعود الجماهيري الثوري وعدم استثماره وبل تشتيته وتضييعه وتبديده لخدمة اهداف واغراض معادية

ان الموجات الثورية الجماهيرية بصعودها الجماهيري وشعاراتها وخطابها ومجموع وعيها الثوري تشكل عادة طاقة ايجابية مهولة وعندما تستثمر من قيادة ثورية تصنع المعجزات ولا تعرف المستحيل وهذا ما تم تحطيمه من الخونة والعملاء الغدارين

وهناك امثلة في الثورة الكوبية والفياتنامية والروسية فلقد انتصرت روسيا الزراعية المتخلفة الثائرة على المانية المتقدمة الصناعية – فلقد انتصرت روسيا على المانية الصناعية المتقدمة جدا والتي تنتج الغواصات والمقاتلات والدبابات المتقدمة في استالينجراد وصدهم من العاصمة موسكو بل تحرير كل الارض الروسية واحتلال نصف المانية فيما يعرف بالمانيا الشرقية وهذه معجزة ثورية لا يمكن تحقيقها بافكار الليبراليين والبراغماتيين والانتهازيين والخونة بل القيادة الثورية التي تستثمر في الصعود الجماهير الثوري لخلق المعجزات الثورية

لقد انتصرت كوبا وهي جزيرة فقيرة جدا بالفعل الثوري والقيادة الثورية في معجزة ثورية على امبراطورية الولايات المتحدة الحاكمة لكل العالم

وكذا حدثت المعجزة الثورية في فياتنام بنصر ثوري مستحق ضد الامبراطورية العالمية الحاكمة بسبب القيادة الثورية التي احترمت الكوامن والامكانيات المهولة لخطاب الشعب وشعاراته الثورية وقدراته المهولة واستثمارها في خلق المعجزات الثورية