احمد الضي بشارة محاكمة الرأي

هشام هباني :

اعتقلت السلطات الأمنية الناشط السياسي والمعلق الرياضي احمد الضي بشارة في الثاني عشر من اكتوبر ٢٠٢٠ ، وبحسب افادة شقيقه أن أمر القبض نقذته قوة تتبع لاستخبارات الدعم السريع يرتدون ملابس مدنية واخذوه بسيارات بدون لوحات كما أنهم قاموا بضربه وشتمه لحظة إعتقاله.

الجدير بالذكر أن المعتقل أحمد الضي بشارة يعتبر من أبرز المعارضين للنظام السابق وقد تعرض لإعتقالات متكررة إبان فترة حكم البشير ، وهو الآن يواجه تهما تتعلق بتقويض النظام الدستوري واثارة الحرب ضد الدولة والتحريض واثارة النعرات القبلية بالإضافة بتهمة اثارة التذمر بين القوات النظامية “الدعم السريع”, وتصل عقوبة التهم الموجهة ضده الي الإعدام شنقا حتى الموت أو السجن المؤبد.

نقل الضي الي سجن امدرمان وقدم بعدها لمحاكمة 1‪1‪/1‪1‪/2‪0‪2‪0‪
حيث مثل أمام قاضي محكمة جنايات الخرطوم شمال حامد صالح حامد، المتحرى ملازم أول شرطة نجم الدين الحسن، وتم استجوابه بواسطة ممثلى الاتهام والدفاع في الدعوى الجنائية حول معروضات اتهام (1‪2‪ ( وهي عبارة عن مقاطع فيديو قام ببثها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حسب شهود عيان أن الحالة الصحية للمتهم ” أحمد الضي بشارة” تدهورت بشدة ويعاني من سعال حاد ويشتكي من الالآم شديدة في البطن ، وساءات حالته النفسية وأصبح نحيل الجسم دخوله في سلسلة إضرابات عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرض لها.

اننا في المنظمة السودانية لحماية حقوق المواطن نرفض التفريق بين المواطنين أمام العدالة فقد تابعنا البلاغات التي دونت ضد صلاح مناع وعروة الصادق تحت مواد قانون المعلوماتية ليخرجوا بعدها بالضمان العادي في ظرف سويعات بينما تتم محاكمة أحمد الضي طيلة أشهر بنفس التهم مع إصرار النيابة على عدم الإفراج عنه بالضمانة بالرغم من أن معروضات اتهامه (الفيديوهات) تدخل ضمن قانون المعلوماتية.

موقفنا الثاني من قانون المعلوماتية نفسه الذي يؤسس لديكتاتورية جديدة بتهديده لحرية الرأي وانتهاكه حق المواطنين في التعبير ومعارضة السلطة بأدوات العمل السلمي ، الأمر الذي يعد تعدي واضح على حقوق المواطن وحرياته المكفولة بالقانون.