شعر
مغيرة حربية :
في قُداس الخميس الأخير
قرأنا آياتًا مُمزقة
على روح البنات القتيلات
اللواتي هجرَهنَّ العاشقون
وحبسنَ قلبَهنَّ في الأديرةِ العتيقة
اكتفين بإيقاد الدمع والشموع
وبغَزْلِ الكتَّان الأبيض أكفانًا للأغنيات
أمام بيانو قديم،
والراهباتُ يُلوحنَ كشجرٍ عجوز.
الصُّلبانُ معلقةٌ كأيَّامٍ جليلة
-أنا من بيت البخور.
-أنا من محطة “سلمى”.
-أنا من خور الصلوات.
في قُداسِ الخميس
الصُّلبانُ معلقةٌ منذ الأزل
على صدورِ الصبيات
المشانقُ أيضًا معلقة.
كنتُ أحثو اسمي من ترابِ الطريق المُتَفَحِّم
أهشُّ قلبي عن الأناشيد والصبيات
لكن الدير يتألم
ويتألم الراهبُ الوحيدُ في قلبي.
أسدلُ شُرفتي عليَّ
أراقبُ النوافذَ وهي تهاجرُ لبلادٍ أخرى
أتمتمُ بصلواتٍ غريبة
كراهبٍ ممحو
كدرويش في ديانةٍ مؤجلة
لكن البنات يرفعن صلبانًا سرية
مشانقَ معلقةً فوق صدورهن الحافية
والطريق لا يزال.
-من أين؟
-من قلبي وإليه.
تقول راهبةٌ في آخر الممر الكنسي:
اسكت يا ولدي.
وسكتُ للأبد.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …