من خيباتنا أتى الكيزان!
هشام هباني :
عندما أتأمل مشهدنا السياسي ببصيرة غير منحازة الا للحق والحقيقة وأرى المجرمين العميلين( البرهان وحميدتي ) وهما بكل تاريخهما الاجرامي البشع صارا رمزا لسيادة وطن الثورة التي قامت ضدهما واسيادهما وفي جانب اخر من المشهد التراجيدي ارى القوى المحسوبة على الثورة مشغولة في محاصصات السلطة ومناكفاتها فيما بينها ورصيدها للتغيير صفر كبير وفي ذات المشهد البائس ارى قنوات وصحفا تابعة للعهد القديم بلا حسيب او رقيب لازالت تكتب بحرية تامة الى درجة انها صارت تخون الثورة الثوار بل تطالب باسقاطهم وكانها كانت في ( الصبة) !! وفي جانب اخر من المشهد ارى الثوار اصحاب الثورة حتى اللحظة لايملكون في هذا المشهد غير ذكريات ذبحت في مجزرة الاعتصام وماتبقى ذبحناه نحن الكبار وتبقى لها فقط غير هتافها اليتيم ( تسقط بس) والذي تأكد انه لم يكن الا امنية عابرة لان الحقيقة المرة اننا سقطنا نحن الكبار (بس) عند المحك بعد ان اتضح اننا للاسف لانملك لمشروع التغيير المنشود غير نوايا وطنية طيبة بلا اي رؤية وطنية علمية ثورية تعبر بنا لبر الامان وهو الافلاس في اقصى واقسى.. صوره وحينها لا ينبغي ان نسأل من اين أتى الكيزان لانهم هم ابناء هذا المستنقع المأزوم بالفشل والخيبات والخيانات ولكنهم احتكروا لانفسهم نصيب الاسد من هذا السوء ولازال الاوغاد بكل هذا السوء الذي احتكروه يطمعون في المزيد من دمائنا وثرواتنا وعبر ذات الخطاب الممجوج المعهر للدين ولاحول ولاقوة الا بالله الذي بأمره يجعل الانسان في احسن تقويم وبأمره يرده الى اسفل سافلين عندما يفتقر لاهلية الخلافة على الارض وبالتالي يبدو اننا نحن بشر كالانعام بل أضل سبيلا ومن هنا سأجيب على سؤال اديبنا الرحل الطيب صالح: من خيباتنا أتى هؤلاء الكيزان؟!
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …