الثوار يبادرون لا يتفرجون!

هشام هباني :

العمل الثوري هو حالة فعل ثوري مستمر متقدم للامام في وجهة محددة الاهداف والمسارات وبالتالي لايمكن ان تقف الثورة المجيدة عند شعار واحد ( تسقط بس) لم تعقبه اي رؤية ثورية للتغيير المجسد لتطلعات هؤلاء الشباب الثوار… فالتغيير لايمكن ان ينجز بالاماني والاحلام والشعارات والهتافات…ولذلك فأن شباب الثورة المستقلين لا يمكن ان يكونوا في مشهد العبث السياسي السوداني الراهن يتفرجون على مصيرهم ومصير الثورة المعمدة بدماء رفاقهم الشهداء وقد صارت ألعوبة في ايادى سراق الثورات وبعض احزاب لاترى الوطن الا من خلال نظارة مصالحها واجنداتها الصغيرة ..ولذلك الحل يكمن في توحيد صفوف هؤلاء الشباب في كيان وطني شبابي يؤطر كل لجان المقاومة الوطنية على مستوى الوطن وبقيادة جماعية وفق رؤية وطنية جديدة تعبر عن تطلعات وآمال الشباب الثوار لانجاز سودان المستقبل وهو تنظيم يمكن ان يكون الاكبر في الوطن ومن السهل ان يستقطب القواعد الشعبية التي لاعلاقة لها بالاحزاب لهذا التنظيم المستقل وهي قواعد تمثل غالبية شعب السودان بل هي ذات القواعد الشعبية التي انخرطت في لحظات الثورة الحاسمة من تلقاء نفسها واسقطت في سويعات الحكم الدكتاتوري الكيزاني بكل جبروته واجرامه بقوتها التسونامية الكاسحة .وقطعا سيكتسح بها هذا التنظيم الشبابي الجديد كل صناديق الانتخابات في الديموقراطية القادمة مما يؤهل ذلك الكيان الوطني الشبابي لحكم كل الوطن وبالتالي سيحقق عبر السلطة الشرعية كل تطلعات شباب الثورة لانجاز سودان المستقبل المنشود وهو المطلوب…