مؤسسة صحفية تتحصل دون علم مالكها على دعم من الشركة السودانية للموارد المعدنية

توم منعم :

ما يحدث بالشركة السودانية للموارد المعدنية , يذكرنا بتعديات موظفي النظام البائد علي المال العام من رشاوى وحسابات خاصة وأموال مجنبة و موازنات ذات طرف واحد , لدرجة أن وصل بهم الأمر إلى رفضهم لوجود موظفي المراجعة الداخلية بالمؤسسات التابعة للدولة , و استخدام الأموال المجنبة لشراء الذمم وحملات التلميع والمكاسب السياسية …
وهو ما يحدث الأن من قبل إدارة الشركة السودانية للموارد المعدنية , و قد تقدمت مؤسسة صحفية بخطاب طلب دعم من الشركة السودانية التي صدّقت بدعم مالي للمؤسسة قدره 50 الف جنية من مال المسئولية المجتمعية وفقا للخطاب الصادر من مدير الإدارة العامة للموارد المالية و البشرية , الذي تم فصله سابقا من الشركة , و تم تعيينه قبل أن يخلي طرفه او يسلم أموال تطلبها منه الدولة بوظيفته السابقة , الملاحظ في الخطاب تعليق مدير الشركة (ينظر للأمر بعين فاحصة)…
هذا الأمر يندرج من باب استخدام المؤسسة الصحفية لتلميع صورة الشركة ومديرها وحينما رصدنا صفحة وموقع المؤسسة علي الوسائط وجدنا بأنها اشبه بالذراع الإعلامي للشركة من حيث التغطيات وادارة الحملات وإقامة المؤتمرات الصحفية..
و حتى لا نسيئ الظن بهم , قمنا بالاتصال على مالك المؤسسة , و سألنها إذا كانت بينه و بين الشركة السودانية أي علاقة ..؟
أنكر الرجل تلقيه أي دعم مالي من الشركة , و اخبرناه بأننا سننشر ما يثبت ذلك , و أكد لنا بأنه إذا ظهرت مستندات تثبت استلام مؤسسته مال من الشركة السودانية , فهذا أمر تم بغير معرفته , مما يعني وجود فساد بعلم مدير التحرير أو مدير عام المؤسسة من خلف ظهر مالكها , مما يستوجب المساءلة بذلك ..
لكن ما يهمنا هل بند المسئولية المجتمعية به دعم الصحافة والصحفيين؟ وهل هذه المؤسسة تتبع للمجتمعات المحلية التي يفترض ان الخدمة تقدم لها بأموال المسئولية المجتمعية.

نقلا عن موجو بريس