مدينة مروي مرة اخري مع القاعدة الجوية المصرية
بشرى احمد علي :
لم تداعب مدينة مروي خيال قوات الجنجويد فقط عندما قررت غزوها والتمدد فيها عملاً بمقولة (البلد دي حقت منو )، بل أنها اصبحت جزء من الحديقة الخلفية للدولة المصرية ، في اقل من عام تواصل مصر حملتها العسكرية ضد اثيوبيا من شمال السودان ، ومع إقتراب لحظة ملء السد في شهر يونيو بدأت تدق طبول الحرب ، البرهان يقول ان قواته مستعدة لكل الإحتمالات ، والإعلام المصري يتحدث عن ضربة جوية سريعة ينفذها الطيران المصري شبيه بتلك التي نفذتها إسرائيل في بداية الثمانينات لتدمير المفاعل النووي العراقي ..
على الصعيد الدبلوماسي شرعت اثيوبيا في بناء تحالفات مع دولة جنوب السودان وارتريا وجيبوتي بينما حشد السودان العرب في حاضنته ، لذلك فإن الحرب المقبلة سوف تكون مناصفة بين الشمال العربي والمسلم ضد الجنوب الأفريقي وغير المسلم ، و لن ينظر العالم لقضية سد النهضة بنفس المعيار الاول إن لجأت مصر للحرب .
ولكن هناك عوائق لوجستية تعيق الضربة المصرية الجوية وهي أن الولايات المتحدة لا تسمح باستخدام السلاح الامريكي وبالذات الطائرات الحربية في الاعتداء على دولة صديقة للولايات المتحدة وشريكة في محاربة الإرهاب مثل أثيوبيا ، فباكستان لا تستطيع طائرات F16 في اي حرب محتملة مع الهند ،و كذلك نفس القيود مفروضة على مصر والسعودية …
والحرب لن تنتهي بمجرد تدمير سد النهضة أو رفع العلم المصري في بني شنقول ، بل ستكون هناك نسخة من الحرب العالمية في افريقيا ، فمهما تعنت القادة الاثيوبيين في قراراتهم إلا أن القانون الدولي لا يسمح بتدمير منشآت مدنية مثل سدود المياه و محطات الكهرباء لجلب الطرف الآخر لمائدة التفاوض ، السودان سوف يدفع حماقة المصريين ويتحمل تكلفة الحرب إن إنطلق العدوان المصري من السودان .
ولا زلت أؤمن بفصل الملف السوداني عن الملف المصري في قضية سد النهضة ، وعلينا تفهم الرواية الاثيوبية أنه لا يجوز لمصر وهي دولة مصب أن تحافظ على نسبها القديمة في تقاسم المياه ..
الأزمة ليست مع السودان ..
الأزمة بين مصر واثيوبيا
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …