هذا الجيل سيواصل رغم ضبابية المشهد
سيد الطيب :
كانت جريمة مقتل أميرة الحكيم اخر مسمار في نعش الديمقراطية الوليدة.
كانت صحيفة الوان معول الهدم تسمي رئيس الوزراء المرحوم الصادق المهدي أبو كلام السندكالي
المرحوم الدكتور عمر نور الدائم وزير الزراعة بـ “درق سيدو”
الأستاذ التوم محمد التوم وزير الثقافة والإعلام بـ” التوم كديس”
وعثمان عمر وزير الإسكان بـ” عثمان طير”
وسيد احمد الحسين وزير الداخلية بـ “الحجاج بن يوسف”
والمحروم أحمد الميرغني الذي كان يردد الاية (تؤتي الملك من تشاء) سموه في صحيفتهم أحمد منتشه.
ومع ذلك لم تتعرَّض الصحيفة للإغلاق طيلة فترة الحكم الديموقراطي ولم يتعرض ناشرها للاعتقال.
عندما بدأت تسمية حمدوك بعبلوك وفشلوك ومن وقعوا اعلان الحرية والتغيير بالقحاته والقحاطة أدرك من يعرف خبث وخباثة الكيزان وتاريخ ضياع الثورات في هذا البلد بالانقلابات اتجاه المعركة ولكن للاسف أتى الخذلان من حيث لا نحتسب من وزير الاعلام فيصل محمد صالح الذي اتجه للطبطة مع اعداء الثورة رغم معرفته بتاريخهم التافه الخالي من شرف المهنة وامانة القلم واتى من كل الحكومة بأكلمها حتى مدنيي مجلس السيادة المساخر اما العساكر فهم تربيتهم ومن صنع ايديهم واجرامهم وبشاعاتهم في حق هذا الشعب.
لم تكتفي صحفهم ببث شائعات من تأليفهم وخلق احداث من صنع ايديهم والمزايدة باسم الشريعة والصراخ على ضياع الدين بسبب النظام الديمقراطي الوليد بل نجحوا في بث الرعب في المجتمع بأنفلات الامن وتدهور الحالة الاقتصادية، وللاسف ساعدتهم الحركة الشعبية في الانقضاض على الديمقراطية بإصرارها على الاستمرار في الحرب في دولة اقتصادها منهار عقب سقوط النميري الذي طلب في خطابه الاخير من المواطنين من كان يأكل وجبتين يكتفي بوجبة واحدة وقال انه لا يجد حتى الوقود لسيارته، وساعدتهم النقابات بالاستمرار في الاضرابات في دولة خارجة من ثورة اعقبتها فيضانات وخزينة خاوية زادت الحياة جحيم.
ثم اتت جريمة خطف ومقتل المرحومة أميرة الحكيم شابة في ريعان شبابها فحولت الجبهة الاسلامية الجريمة من تقصير الاجهزة الامنية والشرطية وعجزها في فك طلاسمها الى حملة مصوبة نحو النظام الديمقراطي الذي كفل لهم حرية هدمه، دي ياها الديمقراطية الدايرنها وللاسف انقاد الكثيرين من اهلنا خلف فكرة الحل في الانقلاب والبلد دي ما بحكمها الا عسكري وقد كان وبعد ايام فقط من الانقلاب فقدوا الخبز والحريه معاً ومن كان يتجرأ ويحتج يكون مصيره بيوت الاشباح. منهم من خرج من بيوت الاشباح وواصل الطريق ومنهم من لم يعد وشيع شهيد، ومنهم المفقود الى يومنا هذا.
لكل منا نظرته للامور من كان يظن ان المعركة مع الكيزان انتهت فالله يسهل عليه ما بعرف عنهم حاجة ومن كان مثلنا يظن انها لن تنتهي الا بتحقيق اهداف الثورة فالطريق طويل سيتساقط البعض وينصرف البعض في صراعات ظل الفيل وسيستمر الاخرين. اما هذه الحكومة فهي بهذا التراخي المخجل والتهاون واللامبالاة اعادت الامل للفلول وبثت الاحباط في نفوس الثوار وهذه معركة لا مكان فيها للحياد واتخاذ الموقف الرقراق اما ان تكون على قدر الواجب او تذهب الى الجحيم والشارع الذي تظن انه قد استكان واستسلم سيلقنها الدرس الذي تستحقه ولو بعد حين، اما التغيير في كل بلد هو صعب في بدايته وفوضوي عقب حدوثه ويقطف ثمرته الجيل الذي لم يصنعه حال واصل جيل الثورة بلا ملل وهذا الجيل سيواصل رغم ضبابية المشهد وبرودة الحاكمين في التعامل مع قضايا الناس التي تطلب حرارة قلب وضمير واستشعار مسؤولية تجعل كل والي وكل مسؤول وكل وزارة تعلن الطوارئ ولا يعود منهم احد الى منزله الا بعد ايقاف التدهور وحسم المعركة.
” الحُكم البارد .. فتنة “
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …