الروائية السودانية ريم عثمان عطا المنان تفوز بجائزة يوسف ادريس للقصة القصيرة
باريس – الشاهد :
اعلن مركز ذرا للدراسات والأبحاث في فرنسا عن نتائج مسابقة القصة القصيرة ـ جائزة يوسف إدريس، حسب تقرير لجنة التحكيم التالي نصه:
تقرير لجنة التحكيم
“نحنُ البشر كائنات لديها هوس لسماع القصص والحِكايات، فحتى عِندما ينام الجسد، يظلُ العقل متيقظاً، يسرد ويحكي لنفسهِ القصص عبر الأحلام”
جوناثان غوتشال
تقدَّم لهذه الدورة الثالثة من جائزة يوسف إدريس ـ مسابقة القصة القصيرة التي يقيمها مركز ذرا للدراسات والأبحاث بباريس بمشاركة اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوربا، وبرعاية مجلة (كل العرب) حوالي تسعمائة متسابق من شتى أنحاء المعمورة قدَّموا تسعمائة نص نابض بالحياة؛ ولكن كان لابُدَّ من تصفيتها بدقة ليصل إلى المنافسة النهائية مائة وستة وعشرون متنافسًا بمائة وستة وعشرين قصة قصيرة تنافست بشراسة لنيل هذه الجائزة في دورتها الحالية.
تكوَّنتْ لجنةُ التحكيم في هذه الدورة من الأساتذة:
د. هاشم ميرغني الحاج ناقد وأكاديمي عضوًا ومقررًا
د. نانسي إبراهيم ناقدة وأكاديمية عضوًا
محمد بو حمام صحفي وقاص عضوا
هلال العبيدي صحفي وكاتب عضوا
محمد منير أحمد الزعبي مدرس وكاتب عضوا
تفاوتت القصص المشاركة في مستوياتها بداهةً، ولكنها اشتغلت جميعا على ذات الهموم التي يغصُّ بنا مجتمعنا العربي ابتداءً من الحروب، وفظاظة القهر بمختلف تمظهراته، وأدواء الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي المختل، والنفي بعيدًا عن أوطان لم تعُد تحتمل وجودنا فيها، وأيلولتنا إلى هامش يزداد ضيقا عامًا بعد عام لتتمدَّدَ السلطة على كامل المساحة، وانتهاءً بتلك الغُصَّة الخانقة: إلى أين تذهب أحلامنا المزمنة بأوطان أكثرعدلا وتسامحًا وحريةً ورحمةً.
وفيما يلي حيثيات موجزة للقصص الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى:
حِذاءٌ دامٍ:
اشتغلَ هذا النص المتميز ببراعة سردية كبيرة على أحد أدوائنا الاجتماعية المزمنة؛ وهو داء الختان الذي مازال ينخر في بنية مجتمعات عديدة ما زالت تحتفل بهذا الطقس الغريب الذي يحتفي بوأد المرأة روحًا وجسدًا عبر هذا التشويه الفظ لجسدها، أي لروحها في نهاية المطاف.
يرصد النص بدقة متناهية التفاصيلَ المتعلقة بهذه العملية بعين طفلة بريئة تستيقظ مبتهجة بتقاسمِ خُبزِ صداقتها الجميلة مع ابنة خالتها شيماء (ستموت لاحقًا من تداعيات عملية الختان التي لم تتحمل فظاظتها ووحشيتها، وكانت قد حاولت الهرَب لكن أمها أمسكت بها)، وبحذائها الأبيض الجديد (سيتلطخ فيما بعد ببقع الدم التي تسيل منها)، وبفستانها الأحمر (في دلالة على دماء الجرح العميق الذي سيحدثونه داخلها)، وبمحبَّة أمها (التي ستعدُّها، بسبب جهلها وانصياعها للتقاليد، للمذبحة، ومن الحب ما قتل)، وبلون الحناء الأسود (الذي سيشكِّل جزءا من مصيرها لاسيما في علاقتها الزوجية).
هنات لغوية قليلة تناثرت على مساحة هذا النص ابتداءً من العنوان الذي جاء بهذا الشكل (حذاء دامي) والصواب (دامٍ) بحذف الياء، وغيرها من الهنات؛ ولكن انسياب السرد، وتقصِّي التفاصيل الدقيقة، والتقاط اللحظات الأعمق دلالة، غطَّى على كل ذلك.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …