حرب الإبادة الثانية ضد شعوب دار مساليت
حب الدين حسن :
الدولة المركزية المستند للعنف كالية لحفاظ الأوضاع المختلة في السودان تطلق عنان مليشياتها بالطول والعرض ضد شعب دار مساليت وفي مسمع ومراى العالم وفي حقبة المدعاة بثورة ديسمبر واتفاق سلام جوبا(سلام سمح)
عاشت وتعيش مدينة الجنينة عاصمة دار مساليت تحت برك الدم منذ أربعة أيام متتالية حيث شنت مليشيات الدعم السريع وتمازج وبقايا فلول الجنجويد حملتها الواسعة مستغلين أكثر من خمسين عربة دفع رباعي والمواتر والجمال والحصين تستخدم فيها كافة الأسلحة الكبيرة والصغيرة التي يستحال امتلاكها إلا أجهزة الدولة.
حتى بعد سقوط البشير في ١١ أبريل لم يتوقف هجمات مليشيات الجنجويد ضد المدنيين العزل بدار مساليت تركزت هجماتهم ضد النازحين وكانت البداية بكريندق ومن ثم مسترى وكريندق الثانية والجبل وغيرها من المزابح.
عاشت مدينة الجنينة هذا اليوم في جحيم المحرقة حيث لا تعلوا شئ غير أصوات الرصاصات والدانات والحرائق حيث استباحت مليشيات التجمع العربي المدينة بالكامل واحرقت معسكر ابوزر للنازحين وحي جبل والثورة والتضامن أسفرت مئات القتلة والجرحى يصعب حصرها ونهب واسع النطاق مع العلم أن تلكم الأحياء لا تبعد عن امانة الحكومة ورئاسة الشرطة ومقر جهاز الأمن سوى أقل من عشرة أمتار!مما يوضح حجم المؤامرة الكبيرة.
تمثل دار مساليت آخر ممالك الأفريقية الذي صمدت في وجه المستعمر وهي أرض الوحيد في إفريقيا لم تستعمر وتمثل وجه الزنجي المشرق وهي حصن منيع للتغول العربي لغرب إفريقيا ولذا تسع التجمع العربي بكل كلياتها لاحتلالها وتمهيد الطريق لسيطرة غرب افريقيا.
لذا في كل هجوم تستدعي الجنجويد الدعم السريع كافة منسوبي التجمع العربي من مختلف ولايات السودان ودول الجوار لتنفيذ المجازر والمخططات ولكن تواجهم بسالة أحفاد تاج الدين ودفاعهم المستميت عن أرضهم النقي.
احتلال اراضي شعوب دار مساليت وغيرها من أراضي الامم الإفريقية لم تتم كما يخطط لها التجمع العربي فالشعوب المستلهمة بتاريخ المقاومة كلما تعرض للظلم والعنف استرجع ذاكرة نضاله وعزم مواصلة النضال من أجل استرداد حقوقها لذا ما يتعرض له شعوب دار مساليت تقويهم على تفكير بالجدية للدفاع عن الأرض والهوية مهما يكن التكاليف.
المجد والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى الموت أو الإنتصار.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …