ياسر العطا… نفس الزول
عمر عثمان :
لم استوعب حتى الآن كيف لحكومة الثورة في منجمها أن تقوم بدعوة احد افراد لجنة المخلوع الأمنية التي مارست التقتيل والسحل في شهدائها الكرام التي ظلت في حمايته حتى الرمق الأخير تؤتمر بأمره وتجتنب نواهيه سمعة وطاعة ولم يثنيها عن ذلك إلا وصولها للقناعة الكفاية بأن حكم الطاغية إلى زوال فتخلصت منه لتخلص نفسها من غضب الثورة والجرائم التي ارتكبتها في حق خيرة شباب الوطن، ففي فسقط ماكور وتبعه طارق ومريم ومختار و….. ذلك في عطبرة وبربر والعبيدية.
فعبقرية اختيار يوم الحادي عشر من أبريل، الذكرى الثانية لسقوط الطاغوت توقيتا لانطلاقة قناة نهر النيل فكرة جميلة تستحق الإشادة طالما اقترنت الاحتفالات بحدث السقوط لم يعكر صفوها و يطمس معالمها الا تكريم من لا يستحق بالامساك بقص الشريط، إذ لا يعقل أن نحتفل بهذه القناة التي نعول عليها كثيرا في إعادة أمور الولاية والثورة إلى مسارها الصحيح، بحضور احد قادة لجنة المخلوع الأمنية لا أقول المتهمة بكل المجازر التي ارتكبت قبل وبعد السقوط، كما يرتبط معظم قادتها بالجرائم التي ارتكبت في دارفور.
إذ لا يصدق ان ” نفس الزول” يقلد والد ماكور ويكرم أسرة طارق ويحمل صغيرة مختار على ذراعة توددا، كانه لم يفعل كل ذلك ويزيد قوة عين بأن يهتف بشعارات الثورة “حرية،، سلام وعدالة” توددا للثوار الذين القموه حجرا ولم يبادلوه سواء الدم قصاد الدم مابنقبل الدية، ” و 130 المشنقة بس، وأعود لفكرة دعوته لافتتاح القناة التي تعتبر جريمة مكتملة الأركان والأشد منها قبحا تقديمه لتكريم أسر الشهداء، لنفس الزول الذي جعل هذه الأسر تحبس بيت جدران اي من بيوتاتها ثكلي وارملة ويتيم، نبحث في المحاكم عن القصاص ممن قَتَل هؤلاء الشهداء وننتظر ان نراه حبل المشنقة حول عنقه، كما أراد أن يقدم الدروع و يلف الاوسمة والانواط علي أعناق وكتوف هذه الأسر المكلومة.
أعود لموضوع الدعوة التي جاءت في غير محلها وان كانت “رب ضارة نافعة” ارته وارت من كانوا يعتقدون أن الثورة قد وئدت، أن الوطن مازال بخير ولعنة الثوار ستطاردهم أينما حلوا وأينما ولوا وجوههم سيكونون غرباء الكف والوجه واللسان غير مرحب بهم، فعقدة رؤية الزي وحدها كافية لاجترار زكريات إغلاق أبواب القيادة في وجه الشهداء وكفيلة أن ترفع درجة التوتر عند أي ثائر، وسرقة شعارات الثورة بلسان عجمي من خارج النبض الثوري والشوارع التي لاتخون، كما أن يد الثوار لم تستخدم في غير سلمية وهتاف سلمي يشعل القلوب ويشغل العقول لا تلك التي تطلخت بدماء الأبرياء.
ورسالة عطبرة واضحة أن شارع الثورة عصى على السير فيه لمن لم ينجبه رحمها المعطاء، وجلد الطار لا يمكن أن يستجيب لاشتر مهما بلغ من التمقل وامتلك من الجرأة، لأن تلك اللغة لا يفهمها ولا يهضمها الا من عركته حلقات الذكر واطربه صوت الرصاص واشتد شوقه لاستنشاق البمبان وحمل رفيقه على كفيه شهيدا برصاص نفس الزول الصعد المسرح وهتف حرية سلام وعدالة.
نفس الزول البحاول يضعف لجنة التمكين بالتصريحات السالبة تجاهها من داخلها يريدنا أن نصدق انه جزء من الثورة ويعمل على إنجاح الفترة الانتقالية.
نفس الزول الماسك 82% من موارد الوطن ومع ذلك يتحدث عن الضائقة المعيشية والانفلات الأمني واحداث الجنينة، ويتجاهل حلايب وشلاتين.
# كان البرهان أكثر ذكاءا من نفس الزول، حين زار الولاية متخفيا وهو يعلم علم اليقين انه وغيره من لجنة المخلوع الأمنية غير مرحب بهم أينما تواجد الثوار، وعند كباشي الخبر اليقين.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …