مرحلة لي الذراع

د. محمد صديق العربي :

اليوم تناولت الوسائط فيديوهات جديدة لفض الاعتصام وبجودة عالية تظهر فيها مليشيات الجنجويدي ود تورشين الذي يكني بدقلو؛ اعتقد هناك جهات خارجية لديها المزيد من أنواع الابتزاز والضغط وما عملية تاكل العملة الوطنية ما هي إلا واحدة من تلك الطرق وكذلك خروج هذه المقاطع التى اختيرت بعناية وقد يكون للمصدر المزيد منها ما هو أكثر بشاعة ويدين بصورة قاطعة وكلية مليشيات الدعم السريع.

في تصوري كانت الإمارات تعول على ان الجنجويدي سوف ينفذ كل ما يطلب منه ولكنه لا يخلو من الدهاء ما جعله ينقلب على ولي نعمته البشير وجهاز مخابراته؛ فهو الان ليس المسيطر الأوحد على الساحة ويخشي الانزلاق وراء التبعية الاماراتية.

قد وقعنا تحت ايادي طامعة لا يهما مصلحة السودان في شي؛ الخارجي منها يحتاج إلى كل شي ارض وماء وعمالة رخيصة وذهب ومواني وعصا يلوح بها لمن لا يطيع ،وفي الداخل فئة أنانية ومتسلطة تريد أن تحكم وان استبدلت قوما بقوم وشعبا بشعب وتريد أن تستاثر بكل موارد الدولة لخدمة نفسها واتباعها ومريديها ومطبلاتيها كنوع من بعض احزابنا البائسة التى لا تستطيع إلا العيش متطفلة مترممة على جسد منهك ومتعب مقابل كرسي بائس لا يحركون فيه ساكن إلا بعد مشاورة من وضعوهم وفيهم الارزقية المرتشون من تولوا وزارات وهم على كراسيها يصرحون بانهم يتابعون عن كسب ما يحدث في وزاراتهم وكأنها لا تعنيهم.

لنا الله وحده وسوف يتقاتلون فيما بينهم كحال اختلاف لصين عند اقتسام الغنيمة وسوف يتعافي هذا الوطن وان طال الزمن فنحن دولة غنية.