كيف تفسد الحكومة الاقتصاد وتسمم نسيج المجتمع ؟
د. معتصم اقرع :
تخيل ان الحكومة شغلت المكن وطبعت مليار جنيه.
فجأة من الهواء صار عندها مليار.
لا يمكن صناعة ثروة (قيمة) حقيقية من مكنة في ظرف السودان.
ما هو مصدر المليار الذي في يد الحكومة؟
قطعا المصدر ليس المكن.
المصدر جيبك. كيف؟
هذا المليار تصرفه الحكومة ويدخل التداول.
يبقي الكتلة النقدية الساكة عرض محدود من السلع زادت مليار. والطلب الاسمي زاد مليار. وهذا ما يصنع التضخم.
النتيجة ان ازدياد الطلب الاسمي مع ثبات الأسعار يرفع السعر و قانون العرض والطلب وسعر التوازن الذي يساوي بينهما قانون صارم لا رد له. والدولار سعرة اخري يرتفع سعرها لنفس السبب رب رب.
مع ارتفاع الأسعار يفقد دخلك جزء من قوته الشرائية. يعني دخلك صار يكفي لشراء 70% (أو أي نسبة اخري) مما كان يشتريه الشهر السابق.
ما خسرته من دخل حقيقي وما خسره اخوتك في الوطن هو ما كسبته الحكومة من طباعة مليار.
اذا طباعة الكاش رب رب ضريبة من أخبث الضرائب واشدها ضررا
لا تلوم التجار. لوم الحكومة التي سحبت من جيبكم مليار طبعتها.
يضطر مالك المنزل لزيادة الايجار لان تكلفة كل شيء قد ارتفعت بما في ذلك تكلفة صيانة المنزل التي لم يعد الايجار كافيا لمقابلتها.
ويغضب المستأجر من ارتفاع الايجار الذي يكلفه نسب متزايدة من دخله المحدود.
ويغضب المالك لأنه بعد رفع الايجار تبخرت قيمة الايجار بالدولار وانخفضت رغم ارتفاعها بالجنية السوداني الذي فقد القدرة علي قياس القيمة.
وهكذا يكره المستأجر المالك ويلعن سنسفيله.
وهكذا يكره المالك المستأجر وينعل أبو خاشو.
مع ان المالك خاسر والمستأجر خاسر والمستفيد الوحيد هو الحكومة التي طبعت الكاش.
وهكذا يكره المواطن التاجر البريء وصاحب الأمجاد وصاحب الركشة وشركة الاتصالات. وهلم جرا. وقس علي ذلك.
تتنصل الحكومة مما صنعته مطابعها وتلوم جشع التجار وكسل الشعب غير المنتج,
يختصم الخلق ويتشاتمون رغم ان كل المصائب تأتي من الحكومة التي تطبع رب رب. وتصرف بلا حساب كما يبدو من زيادة عدد الوزارات وسفر الوزراء غير المنتج الذي لا ينقطع رغم الكورونا وهذه الأمثلة غيض من فيض
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …