الحال الحرن وفسحة الأمل
ريم عثمان : كتابات حرة :
للانفاق رنين، عندما تدخلها مكتبئاً يكون وقعه مرعباً، تتمني لو تعود ادراجك وتولي هارباً، لكنك مدفوع، وبقوة، لا تملك ألا تختلط برعبك وتتقدم، وكلما زاد تقدمك زاد امتزاجك بالرعب حتي تصير رعباً، ثم لا تعود تسمع شئياً، وعند الفرح، يراقصك الرنين، تجتهد لتظبط ايقاع خطواتك مع الرقص، فتستحيل رقصة، قد تكون جيدة أو سيئة، لكنها تبقي رقصة، قادرة تماماً أن تستجلب ابتسامتك، حتي تصيرك ابتسامة، ثم لا تعود تسمع شيئاً، الأمر كله يعتمد عليك، على ما يتجاذبك في تلك اللحظات.
حياتنا ملئية بالأنفاق التي يجب علينا عبورها في رحلة الحياة، والمؤلم أن الغالبية تعيش في دوامة توفير الحياة الكريمة لمن يليها، وهي دوامة قاسية في ظل الوضع الراهن.
صراخ عال داخل أحدي الدور الحكومية وجمهرة مواطنين حول أحد الأشخاص الذي تفاجأ برقم فلكي عليه سداده كي يستطيع إتمام إجراء معين ليتلقي الخدمة التي أتي ساعياً لإنجازها، كان ساخطاً علي الأمل الذي عاشه بعد قيام الثورة، محبطاً من فشل توقعاته بأنه يستطيع الآن إكمال إجراءه وقد تعذر عليه سابقاً، مقهوراً ويائساً خاطب الجميع بفقدانه الأمل، ولعمري ذلك اسوأ ما قد يحدث للأنسان، فالأمل هو ما يمنحنا القدرة علي المضي قدماً.
لا أدري من الملام على ما آل اليه الحال، من هو المسؤول عن الرعب الذي يخالطنا ونحن نعبر أنفاق حياتنا، والأهم، كيف نستطيع نحن المساهمة في الخروج بالوطن الي بر الأمان، ما الذي سنمنحه للأجيال القادمة، كيف يمكننا أنقاذ الأمل في دواخل الجميع، كيف نقاوم العجز وقلة الحيلة وكل من يسعي ويجتهد إيقابل بالعقبات، نحن الآن مهزمون حتي دون أن نخوض المعارك، تلهينا اشيائنا الصغيرة عن هم الوطن، وهو يحتاجنا بشدة.
لكن وبرغم كل شئ يبقي الأمل، ربما قد يأتي في صورة مسؤول رحيم يتعاطف مع المواطن فيقوم بتسهيل الأمور عليه، موظفون أكفاء يحاربون البيروقراطية ويجتهدون في تذليل صعاب الخدمات لمتلقيها، سائق مركبة يقوم بالمساعدة في حل مشكلة المواصلات بايصال من يجده في طريقه، اجتهادات المجموعات والأفراد في الجهد الشعبي المبذول لحلحلة المشاكل التي تعترض المواطنين، وحتي الطبطبة والمواساة من قليلي الحيلة ومشاركتهم في الدعم المعنوي. ويبقي الطبع السوداني الجميل والأخلاقيات العالية للسودانين هي أكبر داعم لتوفير الأمل في الغد ومن ثم الفرج بأذن الله بعيداً عن الوضع السياسي وما يفعله بنا اؤلو الأمر.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …