مصر توقف المد الإماراتي في السودان
د. محمد صديق العربي :
توافق الجيش المصرى وقوات الشعب المسلحة السودانية في خط واحد والدعم السريع وبعض الحركات المسلحة وفئة قليلة من قادة الاحزاب والإمارات على الخط الآخر، منذ فترة قد قرأنا في بعض المواقع ان مصر عارضت الإمارات بشدة على تفكيك الجيش السوداني واحلاله بمليشيات ايا كان مسماها.
منذ ذلك الوقت ولم نسمع او نقرأ توافق مصرى اماراتي في شأن السودان فانفردت المخابرات المصرية بالجيش السوداني وتنسيق كامل حتى وصلت إلى آخر محطة العمليات العسكرية المشتركة المسماة بحماة النيل وترى مصر ان تفكيك الجيش السوداني في الوقت الراهن فيه مخاطرة على الوضع الأمني في مصر وكما ان وجود العسكر المنضبطين عسكريا في الساحة السياسية حاليا قد يساعد الموقف المصرى من سد النهضة.
التسريبات التى خرجت بشأن فض الاعتصام وفيها تحليل لا أعلم من اي جهة خرج يوضح سيارة الدفع الرباعي الخاصة بحماية قائد الدعم السريع ويوضح معلومات ومكان تواجد شركة الحماية Safety الخاصة بكبار المسؤلين وكبار الشخصيات بالإمارات وعن إمكانياتها هل يمكن أن تكون مثل هذه المعلومات الأمنية متاحة للعامة؟ ومن يعلم بأن حميتي يستعين بهذه الشركة ؟
حميتى يحاول ان يتمرد على الإمارات ولديها المزيد من وسائل الضغط وتعلم أن حميتى وبعض الحركات المسلحة تم شراءهم وكذلك قيادات بعض الأحزاب وهم على خط واحد وجميعهم تحت قيادة حميتى داخليا، والرجل لا يخلو من الفطنة قد علم وجود الخط المصرى على الطرف الآخر مع الجيش يجعله يتاني في الانصياع الكامل للكفيل الإماراتي.
الوضع الاقتصادي المنهار حاليا والانفلات الأمنى المروع ليس لهم علاقة بفقر الدولة او مدى سؤ مجتمعاتنا السودانية ولكن هذان عاملان تضغط بهما جهات معينة لامر قد دبر بليل وقد لا يطول الأمر فغليان الشارع وسخطه قد وصل مرحلة الانفجار، فالمشكلة في الأساس سياسية وساعد في تفاقمها الأداء العام في الحكومة التنفيذية وشخصية رئيس الوزراء بعدم تفاعلها السريع مع القضايا الملحة وعلاجها في بداياتها حتى أصبحنا الان ان نخشى ضياع كل الفترة الانتقالية والانتكاسة إلى حكم بوت جديد وربما بوت لا يميز الصفا من الانتباه.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …