كتابات حرة – أبناءنا والامتحانات

ريم عثمان :

تجري هذه الأيام في معظم أنحاء البلاد امتحانات شهادة مرحلة الأساس في ظل ظروف اقتصادية قاسية وبيئة خدمية رديئة.
شهادة الأساس هي البوابة الأولي للطالب والتي تؤهله لبلوغ المرحلة الثانوية لذلك فهو يعاني من ضغط نفسي وتوتر، والأسرة بدورها تكون في حالة استنفار، وقد يؤدي بها هذا للضغط غير المباشر على الطالب، كل هذي الضغوطات تفرض علينا الاجتهاد للتقليل من تأثيرها ومنحه الثقة بنفسه وبقدرته علي النجاح.
نعيب علي المسؤولين إهمالهم وعدم سعيهم لتهيئة البيئة المناسبة للامتحان، قصور في وزارة التربية ظهر واضحاً في تأخير تسليم أرقام الجلوس وترتيب الإجلاس، فضلاً عن قطوعات الكهرباء التي كنا نتوقع إيقافها لحين الانتهاء من الامتحانات، ربما قد يبعث ذلك في الطالب بعض الطمأنينة والتي قطعاً ستؤثر إيجاباً علي كل الأسرة، وستعيد بعض الثقة التي بدأت في التلاشي بين المواطن والحكومة.
عاني طلابنا هذا العام ما عانوا، عدم استقرار العام الدراسي وما صاحبه من صراعات من المفترض أن يضع خارطة طريق جيدة وواضحة للعام المقبل، تستصحب فيها كل الإخفاقات والسلبيات التي عاني منها الجميع وتضع لها الحلول المناسبة، كما يجب الأخذ بهذه المعاناة في الاعتبار عند تقييم النتائج للطلاب في كل المراحل ومراعاة ذلك في قرارات النقل للصفوف التالية.
ستطل علينا بعد هذي الامتحانات بقليل امتحانات الشهادة السودانية، وهي عقبة كبيرة يتساقط فيها الكثيرون في الظروف العادية، وتأتي هذا العام محملة باحباطات تجربة القبول الجامعي في العام الماضي والتي نتمنى إلا تتكرر هذا العام، ونناشد الحكومة والمسؤولين في الاجتهاد لحلها ووضع البدائل المناسبة والتي تسمح للمتفوقين بتحقيق طموحاتهم التي بذلوا في سبيلها الكثير من الجهد، كما نرجو منهم الانتباه للسوالب التي حدثت في امتحانات شهادة الأساس ومعالجتها، وأهمهما برنامج قطوعات الكهرباء، والتي نتمني أن يقوموا بالغائها طيلة أيام الامتحانات في كل السودان.
وأخيراً نتمنى التوفيق لكل الطلاب في كل ربوع البلاد، وأن يستطيعوا وضع اللبنات الأولى في تشكيل نجاحاتهم التي قطعاً ستقود البلاد لنجاحات أكبر.