‫الرئيسية‬ آخر الأخبار المتباكون علي أسرة علي عثمان
آخر الأخبار - رأي - يونيو 10, 2021

المتباكون علي أسرة علي عثمان

فاروق عثمان :

حين جاءت الانقاذ بمشروعها القمعي الدموي الإقصائي المستبطن لكل أنواع الحقد وانعدام الضمير الأخلاقي، بدأت اول ما بدأت بمصادرة منازل قادة الفترة الديمقراطية الثالثة، والتي تملكوها من حر مالهم، لم تدفع فيها الدولة مليما واحدا، فصادرت منازل أحمد الميرغني، وأحمد السيد حمد وعمر نور الدائم وغيرهم ووصفتهم بأبشع الالفاظ رغما عن سلميتهم وتهذيبهم وعدم ايذائهم لهذا الشعب، ثم واصلت في طرد ورفت كل من بالخدمة المدنية من عمال وموظفيين من الذين ينتمون للوطن، فشردت مئات الالاف من الأسر البسيطة وألقت بهم في غياهب المجهول، طردا من الخدمة ومن منازلهم الحكومية، لا لذنب إقترفوه إلا عدم مباركتهم لهذا المشروع الدموي، المبني علي مقولتهم فالترق كل الدماء، ففككت الأسر ومات من مات بالحسرة والغبن. لم تكتفي بهذا بل عذبت وقتلت الآلاف في بيوت اشباحها بابشع الصور دون أن يرمش لهم جفن أو تتاورهم نخوة السوداني الأصيل، وفي كل هذا كان علي عثمان هو الرجل التنفيذي الأول والمخطط المنفذ، فاين كان هؤلاء المتباكون؟
أين كانو حين كان يحرق الأطفال والشيوخ في كراكير جبال النوبة وغابات الفونج بالقنابل المحرمة دوليا والبراميل المتفجرة، فتتبعثر إشلائهم تحت وقع ابتسامة ذات العلي عثمان الماكرة، حين كان ينعق بوقه في ساحات الفداء.
أين كان هؤلاء المتباكون علي النخوة السودانية حين يقتل شيوخ واطفال الخلاوي وتغتصب نساء دارفور بمباركة وإشراف ذات العلي عثمان وتنفيذ كوشيب وهارون، وهو يردد مقولته السادية (شوت تو كيل)
أين كان هؤلاء حين تم حصد يفع العيلفون ورميهم في مقبرة جماعية ، أين كان هؤلاء المتباكون وقت حرق حشا أمهات سبتمبر 2013 الذين حصدتهم تعليمات ذات العلي عثمان.
إن منظر طرد أسرته والذي تم تصويره من قبل اهله لاستدرار، العطف لا ينطلي علي احد فقد أوجع هذا العلي عثمان كل بيت وكل أسرة في جميع أنحاء هذه البلاد، ولم تعد ذاكرتنا الجميعة كذاكرة الأسماك.
فتبا له ثم تب.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …