هل تدبر اجهزة المخابرات لانقلاب ناعم؟

خنساء خليل الكارب :

بالاشارة لخطاب البرهان عقب مجزرة القيادة العامة في يونيو 2019 حيث الغي التفاوض مع قحت واعلن عن حكومة تسيير مهام لحين انعقاد انتخابات بعد تسعة شهور، هذا المخطط كان ولا زال هو الكرت الوحيد المتاح للعساكر للاستمرار في الحكم علي طريقة السيسي.
من غير المستبعد ان هذا التخطيط ما زال في قيد الاعداد بعد فشله في 2019، ليتم تنفيذه في وقت لاحق..ويبدو من قرائن الأحوال ومن تصريحات وقرارات وتصرفات الحكومة نفسها انهم يخططون لتنفيذه الآن للخروج من الازمة السياسية الماثلة.
كما انه من غير المستبعد ان افتعال الأزمات الاقتصادية الخانقة والفوضي الامنية المصنوعة، كل ذلك يتم وفقا لهذا المخطط من اجل تهيئة المناخ لمثل هذا السيناريو الانقلابي الخطير.
علينا كشعب ثائر التحسب لما يمكن ان يحدث باخذ المبادرة في ايدينا الآن الآن الآن وقبل فوات الأوان بالتحضير لافشال احتمال هذا المخطط وتقرير سيادة الشعب ورفض الحكم العسكري مهما تخفي تحت عباءات حفظ الامن او توفير الغذاء او غير ذلك من الخدع المحفوظة والمعروفة التي يستخدمها الانقلابيون لتبرير استيلائهم علي السلطة، مع التفكير السريع والعمل الجاد لانشاء البديل المدني القوي والجديد والذي يعبر عن ويحقق شعارات الثورة ويلبي طموحات ومطالب الشعب المشروعة في الحرية والسلام والعدالة ويبسط سلطة الشعب في الأحياء والمحليات ويوفر فيها الأمن كما فعلنا داخل اعتصام القيادة.
الأحزاب ما عندها حل وهي لن تستطيع مواجهة العسكر وغير قادرة بالدليل العملي علي صنع البديل المقنع…الجهة الوحيدة القادرة علي صنع هذا البديل المؤسس وعلي مواجهة حكم العسكر هي الشعب السوداني نفسه صانع الثورة..تكوين حكومات الشعب من الثوار في أحياء المدن والقري وفي محليات السودان ال 133 أمر سهل وعملي ومباشر وممكن.