الدلمة في الخارجية

د. محمد صديق العربي :

كنت قد كتبت منذ فترة عن ما يحدث بقنصلية وسفارة السودان بالمملكة العربية السعودية من امعان في امتهان كرامة الإنسان بالإجراءات التعنتية وعدم تقديم الخدمات المطلوبة بالشكل السلس ورفعنا شكوى إلى وزيرة الخارجية وناشدناها بالتدخل وذلك عبر صحيفتي الشاهد الإلكترونية والسوداني ولكن لا حياة لمن تنادي.

صبرنا حتى تفرغ من سفرياتها الخارجية وجولاتها في دول أفريقية تربطنا مصالح مشتركة معها في التسمية بالقارة الام والقضايا الإفريقية الملحة التى تحتاج زيارات وزيرة الخارجية المهمة بعد أن حلحلت قضاياها الداخلية وسوف تقضي على كل ما هو مستعصي في القارة.

منذ بدايات الأزمة في سفارة وقنصلية السودان بالمملكة العربية تحدثنا عن العمل الممنهج الذي تقوم به الجهات الدبلوماسية تجاه المواطن السوداني الذي ما انفك من براثين الظلم والهوان حتى يقع فيما هو أنكأ واظلم واحتراما لحزب الأمة وتاريخه الوطني النضالي كنا نمسك عن اليراع عن تناول وزيرة الخارجية بصورة شخصية ولكن ابت نفسها إلا أن تجبرنا بوصفها بعديمة الاحساس وكالطفيل الذي يعلق بعائله لا يهمه غير أن ينشب فيه بخطاطيفه وكلاليبه ممتصا من دماءه.

حتى ظهر إلينا فديو سيارة القنصلية وعليها اثنين من موظفي القنصلية باحد حوارى وزقاقات مدينة جدة يجمعون الغلة بعد استلام جوازات المقيمين وتقديم الخدمات لهم واشك في ان السيدة الموقرة المنصورة سوف تحرك ساكن تجاه الأمر لان الضحايا ليس اهم من قضية سد النهضة الذي ملت الشاشات من اطلالتها والحديث عن السد كان الله قد سد لبها بهذه القضية وحدها.