‫الرئيسية‬ آخر الأخبار تعقيب على إيثار خليل ابراهيم
آخر الأخبار - رأي - يونيو 16, 2021

تعقيب على إيثار خليل ابراهيم

د. عمر القراي :

بسم الله الرحمن الرحيم
الإبنة إيثار
تحيتي ومعزتي
قرأت قبل يومين، مقالاً ممهوراً باسمك في وسائل التواصل الإجتماعي، يتهمني بالكذب، وعدم التحري وتصديق وسائط التواصل الاجتماعي . وذلك على خليفة مقالي الذي نقدت فيه د. جبريل ابراهيم، بسبب ما جاء في وسائل التواصل الاجتماعي، عن رفضه لإخلاء منزل السيد علي عثمان بالقوة الجبرية. ولما كنت لا أدري هل حقاً كتبتي أنت هذا المقال أم أنه مفترى عليك، فقد انتظرت ليومين، ولما لم يتم منك نفي إعتبرت أنه منك فجاء هذا التعقيب.
وهذا القدر من التحري، هو ما فعلته حين قرأت التصريح المنسوب لدكتور جبريل، يدين فيه لجنة التفكيك لإخلائها لمنزل السيد علي عثمان بالقوة واخراج أسرته منه. فقد انتظرت يومين بعد ظهور الخبر قبل أن أعلق عليه.
أول ما أحب تأكيده لك، هو أنه ليس هناك أي مجال لإتهامي بالكذب !! فلو أنني قلت أني سمعت د. جبريل يقول كذا ، ثم ثبت أنه لم يقل ذلك فهذا هو الكذب. ولكنني ذكرت أني نقلت من وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا كان هناك من كذب فهو الشخص الذي كتب الخبر. ولهذا فإن الأحاديث النبوية التي ذكرتيها في مقالك، لا تعلق بي من قريب أو بعيد. ويمكن أن يجئ لومك لي لتصديقي ما جاء في تلك الوسائط، لأن بها كثير من الكذب والإشاعات، وهناك جداد إلكتروني يسعى لتشويه كل من يعمل في الحكومة الانتقالية. وكان لومك هذا سيكون مقبولاً، لو لا أني انتظرت يومين، ولما لم يحدث نفي من د. جبريل أو حركته، نشرت مقالي. وبعد أن شاع في مختلف المنابر، جاء بيان الحركة ينفي ما نسب لدكتور جبريل.
ولو أنك سألتيني لماذا صدقت ما نسب لدكتور جبريل من الدفاع عن السيد علي عثمان وأسرته، لأجبتك بأن د. جبريل هو الشخص الوحيد، الذي جاءت به الثورة لهذا المنصب، وما زال يوالي ويوادد فلول النظام البائد!! ومن ذلك:
1-أول ما جاء د. جبريل من الخارج، لم يذهب لزيارة النازحين من أهالي دافور، الذين شردهم نظام البشير، فجاءوا الى الخرطوم ، وسكنوا في بيوت الصفيح في أطراف العاصمة، وإنما ذهب لزيارة بيت د. الترابي لتقديم واجب العزاء وتأكيد استمرار الولاء لتنظيم الاخوان المسلمين.
2-ثم بدلاً من زيارة روابط أبناء دارفور، ومنظمة محامي دارفور، وطلاب دارفور في الجامعات الذي عانوا ما عانوا من نظام الإنقاذ، ليتفاكر معهم حول أوضاعهم بعد الثورة، قام بزيارة سجن كوبر تعاطفاً مع قادة النظام البائد، من القتلة السارقين، الذين وضعتهم الثورة هناك حتى تحاكمهم بجرائمهم ضد الشعب.
3-حين قامت الزوبعة المفتعلة ضدي من فلول النظام السابق، وزعموا زوراً أنني حذفت القرآن الكريم من المنهج، قال د. جبريل أنه حزن لأن بعض الناس في هذه الحكومة، يسعون لعرقلة تعليم القرآن في مستويات من مراحل التعليم. وهذا الأمر لن يتم ونحن أحياء. وكان هذا بعد أن نفيت كذب الفلول في مؤتمر صحفي. فهو يصر على تصديقهم لأنه موال لهم .
4- قام د. جبريل خطيباً في مسجد أم ضبان، وهاجم القوانين الجديدة التي اجازتها حكومة الثورة لنصرة المرأة. وقال إنه لن يتخلى عن دينة !! وطلب من الشيخ الطيب أن يسعى لتغيير قانون الأحوال الشخصية لأنه وضع ليتوافق مع أمزجة الخواجات !! وأنت كثائرة شاركت بفعالية في ثورة ديسمبر العظيمة، ووقفت ضد قوانين النظام البائد التي قمعت المرأة السودانية، لا شك تدركين خطأ د. جبريل حين يدافع عن تلك القوانين الشوهاء. فهل تستطيعين تجاوز صلة القرابة وتنحازي للمبادئ فتنقدين فهم عمك الخاطئ بدلاً من الدفاع عنه؟!
5-قبل أيام قام د. جبريل بزيارة الخلاوي بشرق النيل. وصرح بأنه لن يسمح بالقوانين التي تمس الدين والعقيدة والتي تناسب أهواء الخواجات (الديمقراطي 13 يونيو 2021 م). هذه القوانين وضعتها الحكومة التي هو وزير فيها ، فهو إما أن يقبل بها، أو يقدم استقالته ويلحق بجماعته.
أود أن تعلمي أنني لست حاقداً على د. جبريل، بل أراه في مأزق يستدر الشفقة، وتناقض يوجب التعاطف والنصح . وبهذه المناسبة هل سألت د. جبريل من الذي قتل المناضل د. خليل ابراهيم ؟! ولماذا لم يعلن د. جبريل مطالبته بإجراء تحقيق، حتى تظهر له حقيقة إخوانه الذين يواليهم الآن؟!
مع خالص الود

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …