‫الرئيسية‬ آخر الأخبار ملاحظات سريعة علي خطاب حمدوك
آخر الأخبار - رأي - يونيو 16, 2021

ملاحظات سريعة علي خطاب حمدوك

عصام جبر الله :

– ظهور أنا واضحة، و أنا مجروحة تحتاج ان تبرر لافعالها و طريقتها، (أنني أعي) و (برج عاجي، أنني لم اعتد علي التحدث كثير أو الظهور في كل وقت) (تحملت اتهامات بالضعف و عدم القدرة علي المواجهة) ، يبدو أنه اخيرآ الاحباط و السخط بل و الرفض لحمدوك و حكوماته اخترق جلد البرود السميك الذي يرتديه، هل اخترق حديث المدائن صفوف ببغاوات شكرآ حمدوك أم وصله الكلام ممن يهمو رأيهم، نشوف؟
– معظم الخطاب هو تعداد لما يعتقد حمدوك أنه انجازات لحكوماته و لسلطة الشراكة، و هي أيضآ محاولة تبرير من الذات المجروحة قدام الرفض و التدهور المريع في الشعبية و الدعم.
– افرد الخطاب جزء مقدر لما اسماه “الهشاشة الأمنية” و اسهب في وصفها، كل ما ذكره هو ما يحدث في الخرطوم، لم يذكر و لو بكلمة احراق قري كاملة في دارفور علي يد الجنجويد، لم يذكر احداث العنف في بورتسودان، و تبني الخطاب الايحاءات الشائعة التي تطلق كلام التخويف من الفوضي و السرقات و القتل دون تسمية الاشياء باسماءها، لم يتحدث عن الغياب او التغييب الأمني المتعمد و تنصل من تحديد الجهات المسئولة عن ذلك و اطلق اتهامات عامة عن من وصفهم أيدي خبيثة.
التركيز علي الوضع الأمني و التكثيف من لغة التخويف و الارعاب له ما بعده في سياسات حمدوك و حكومته و الشركاء ، مهد لهذا الاحداث التي جرت في الايام سواء الاعتداءات و التفلتات المرتبة في التروس و الشوارع و ظهور “النيقرز و المجهولين” و تغييب قوي الأمن.
– في سقطة مهولة تكشف تملق و زيف الخطاب ترحم الخطاب علي شهيد الوطن و الشرطة و لم يذكر بكلمة الشهيدين الاتنين السقطو برصاص الاجهزة الأمنية ، و بالطبع لم يذكر الشهيد ودعكر الذي اختطف و عذب و اترمي في المشرحة بتواطؤ الشرطة كي تنمحي آثار الجريمة
– دعوة عامة مبهمة للحوار بين من اسماهم القوي التي صنعت الثورة، لا قيمة لها لأن من يتحكمون في قرار القوي السياسية الشريكة له يجلسون معه و الآولي أن يوجه لهم خطابه لقيادة هذا الحوار إن توفرت لهم الارادة و القدرة لقعل ذلك، يعلم حمدوك أن قوي كثيرة داخلية و خارجية لن تسمح باي وحدة بين القوي الحقيقية التي صنعت الثورة بما فيها قواعد الاحزاب و التجمعات المهنية، و انه لو لم تفتت و تهدم تلك الوحدة لما وصلنا لما نحن فيه و رصده في خطابه
– حديثه عن الشراكة و الشركلء هو الاكثر جدية، فهو يعلم عمق و حدة الصراعات المصلحية بين اطراف الشراكة، و يعلم توزعها بين الاحلاف الاقليمية خاصة بعد دخول اطراف عملية السلام، و يعلم بالنفوذ المهول الذي تملكه بقايا الانقاذ خاصة عبر جهاز الأمن و الجيش، و يعلم بالحلف غير المقدس بين قوي سياسية شريكة له و اطراف عسكرية من الشركاء و انها قد تطيح به هو نفسه مع الطموح غير المحدود لشركاء مدنيين و عسكريين حوله، و أن ما أسماه معارك جانبية هي مظاهر لصراعات أعمق و تدخلات اكبر.

خطاب يمكن تسميته خطاب فضح أزمة القيادة السياسية للبلاد، ده محتاج كلام براهو

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …