فك شفرة جبريل (الكوز)

بشرى أحمد علي :

عندما يزعم ان وزارته لم تستلم اي مبلغ من لجنة تفكيك التمكين، فهو محق من جانب واحد، وهو ان شخصية جبريل الكوز لم تستلم تلك الأموال حتى يصرفها في تسليح حركته في دارفور وذلك حتى يحقق طموحه بحكم السودان وفق نظرية جديدة من المشروع الحضاري تجمع بين دعم القبائل ورجال الطرق الصوفية..
اما دكتور جبريل الوزير وحسب المنصب فقد أستلم تلك الأموال وليس في حاجة بتزويده بكشف حساب حتى نثبت له ان الشمس تبدأ رحلة الشروق من الشرق او المغيب في المغرب…
الدكتور جبريل ابراهيم يعلم حجم أموال الحركة الإسلامية بحكم عمله تنظيمي داخل اطارها، وهو يعتبر نفسه الوريث الشرعي لتلك الأموال ولا يجب أن تذهب في جيب الحكومة..
لثبر اغوار الكوز جبريل ابراهيم علينا أن نعي اننا نتعامل مع شخصيتين متناقضتين، ولو تفهمنا طموحات جبريل الكوز سوف نفهم حجم الضجة التي يثيرها الان حتى يخفى فشله في إدارة الاقتصاد السوداني ..
فنحن أمام شخصيتي د. جيكل ومستر هايد..
جبريل وزير المالية لا يستطيع انكار استلام وزارته لاموال لجنة تفكيك التمكين..
اما جبريل الكوز والإسلامي الحركي يستطيع الإنكار خاصة وان تلك الأموال أصبحت بعيدة عن نفوذه ولا يستطيع التصرف فيها بمفرده..
كان جبريل ابراهيم يريد أن يكون الابن (البكر) حتى يعصم أموال الحركة الإسلامية من كثرة الوراث .