الحال الحرن
كتابات حرة : ريم عثمان :
يمر الوطن بمنعرج صعب قد لا يستطيع المواطن البسيط عبوره بسلامة، والأوضاع أصبحت لا تحتمل، ولا أحد بات يستطيع التخطيط للغد، أصبح الهم الأكبر هو عبور الحاضر بسلامة وأمان، والمستقبل والآمال العريضة لا مكان لها في التفكير، إن أستطاع المواطن قضاء احتياجاته الحاضرة فقد أنجز إنجازاً كبيراً وليأتي الغد بما يأتي به، وهذا هو أسوأ ما يمكن أن يحدث للمواطن والمجتمع في ظل ثورة عظيمة كثورة ديسمبر بكل ما دفع فيها من دماء طاهرة.
لابد من الوقوف ومراجعة كل ما يحدث وإعلان حالة الطوارئ القصوي لإدارة أزمات البلاد الاقتصادية والأمنية والأخلاقية، لن نرضي ابداً كمواطنين حادبين علي رفعة السودان وأنسانه بهذا التردي المريع الذي يجتاحنا الآن ويواصل في اجتياحة بصورة مطردة، لن يستطيع أي مناضل أو حادب علي مصلحة البلد الوقوف جانباً والاكتفاء بالفرجة والمتابعة فقط فالمعركة الآن معركة وجود ولا تحتمل الا خوضها، ويقودنا هذا لما ستؤول اليه الأمور والفوضي المتوقعة في ظل غياب إدارة حكيمة للبلاد في أزماتها تقوم باصدار القرارات الصعبة دون الاجتهاد في تأمين وضع آمن للمواطن البسيط.
قد تكون هذه القرارات صحيحة من الناحية النظرية، او حتي خطأ، ذلك لا يعني شئياً عندما يفقد المواطن من جرآها أبسط مقومات الحياة ولا يجد البدائل الكريمة لمعالجة الأمر، ولكنه مع غريزة البقاء الطبيعية حتماً سيجتهد ليبقي، وهنا قد يحدث ما لا يحمد عقباه وقد نري أحداث وتصرفات لا تشبهنا ولا تشبه واقعنا ولا نملك حيالها شئياً.
المواطن العادي سيبذل أقصي جهده لحل كل المشاكل التي تواجهه فالأمر عنده أرتبط بوجوده وأساسيات حياته، ويجب علي أولي الأمر فعل الشئ نفسه لأن وجود المواطن وأساسياته هي ما أتت بهم الي سدة الحكم، لابد أن يتذكروا أنهم جئ بهم لخدمة الوطن والمواطن ويجب أن يكون هذا هو همهم الشاغل أو ليذهبوا من حيث أتوا.
لن يتهاون أحد في حقه في العيش بكرامة في وطنه، ولن يسمح للمسؤوليين بالتراخي في ذلك فيما يليهم من هذا.
المعركة الآن معركة بقاء كما أسلفنا، وسنمضي قدماً بكل ما لدينا من قوة ولن ننظر لمن وما يتساقط خلفنا، عليه يجب علي الجميع، كل في مكانه أن “يكرب نصو ويتحزم ويشيل الشيلة”.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …