الهادي بخيت… رائحة سياسية مؤسفة

جعفر خضر :

دكتور الهادي بخيت من الأطباء المناضلين الذين لهم إسهامهم المشهود في لجنة الأطباء المركزية وإضراب الأطباء الذي زلزل عرش الطاغية، وله إسهامه الكبير في حراك أطباء القضارف ضد الانقاذ .
زاملت دكتور الهادي في العمل العام بالاشتغال سويا في قوى المعارضة السودانية بالقضارف بعد اعتقال المرحوم قناوي وأستاذ الطاهر . وشاركته مع آخرين كثر في تكوين قحت القضارف وعملنا معا لمدة عام كامل بصورة مضنية ، قبل أن نغادر قحت في فبراير 2020 .
ونشهد أنه كان من المثابرين والعاملين بجد في إسقاط نظام الإنقاذ ، وتعرض لما تعرض من اعتقال وتعذيب من النظام البائد..
شخصيا مدين لدكتور الهادي بالكثير فقد اعتنى بي عناية طبية فائقة إبان سجني بالمستشفى قبل سقوط الطاغية البشير ، وكذلك مدين لدكتور سامي الدرديري ودكتور سعيد وزملائهم وتلاميذهم من صغار الأطباء والممرضين .
من الطبيعي أن تتباين وجهات النظر السياسية وتختلف الرؤى ، وينبغي أن يدار هذا الخلاف في حدود احترام الرفقة باعتبار أن العدو الأول هو الكيزان ولجنة البشير الأمنية.
يصعب قراءة خطاب مدير عام وزارة الصحة بالقضارف ، بعدم الرغبة في تجديد التعاقد مع دكتور الهادي، في الإطار المهني .. تفوح من الخطاب رائحة سياسية مؤسفة تعظم الصراع بين الرفاق ، وتُصغّر العداء للكيزان!!