آخر الأخبار - نصوص - يونيو 30, 2021

غراب في دمي

شعر محمد المؤيد المجذوب :

كان الفضاءُ يضجُّ غربانا

توسِعُ جسمَها

تتلاحمُ الأجسامُ ثمَّ تكونُ ليلاً

في بريقِ عيونها نجمٌ ضئيلٌ

ثم آخرُ،

ثم آخرْ

كم طويلٌ كلُّ هذا الليلِ

يبدؤه غرابٌ

في دمي يهوي

وينقر بذرة الوسواس في رأسي

يحلق تاركاً منقارَه

ويعود آخرُ

ثم آخرُ،

ثم آخرْ

من دمي وجد التناقض

من يدي أهب المجراتِ البقاءْ

على يدي

حزن ابن آدمَ

حين حط من الجنان بفعل والده

وعاد إلى السماء

بفكر أرضيٍّ لعين

تاركاً جسداً على هذا التراب

ليذكرَ الموتَ الذي لم يتخذه

وآخذاً روحا بجنته

تذكره صفات الطين والشيطان

ثم خطيئة

لم يرتكبها

عاد نصفا سائلاً نصفاً

يفكرُ :

أينا في الأرض ذنبٌ طائشٌ ؟

أو أينا ترك السماءْ ؟

من نحن قبل العرشِ

قبل الماء…؟

والأسماءْ؟

كنا فكرةً مرتاحةً

كخلودِنا الوقتيِّ

في الجناتِ في ظل الاله

الانَ كل جراحِنا تبكي

تعلقُنا المدينة نطفةً ودماً

وأرحامٌ تعلمنا التسابقَ

كم تعبنا كي ننالَ البذرة الكبرى

لنكتشف الحقيقةَ

لم نجد شيئاً هنا!

أنا أضعفُ النُّطف التي

كانت تحاول أن تصلْ

ولربما لو كان غيري

لم يكن يعييه هذا الكون مثلي

ربما لو كان غيري لم يكن جسماً ضعيفا مثل جسمي

لم يكن في عقله

تتعارك الأكوان ليلا

ربما كان اسمه شيئا

اخف على الحياةِ

لكي توازيه مع الأسماء

عاديا

بلا هذا الثقلْ

ماذا نكون

سوى مزيدٍ من عناء الوقت

أو أحجيةٍ أخرى

وأفكارٍ تهلوس بالوصولْ

من أنت ؟

قال غرابيَ المذبوحَ في كتفي

يواري سوءة الموت الأخيرةِ

قلت :

كنا فكرة مرتاحه

(اذ لن تمر على الشقاء باي يوم)

ثم كان …خطيئة كبرى أتت حتى

تعلمنا الحياة ..

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …