اطلاق سراح احد صناع الدعم السريع بامر قضائي
الخرطوم – الشاهد :
وافق قاضي محكمة الخلية الارهابية بالخرطوم علي اطلاق سراح الفريق مصطفي محمد المصطفي عضو المجلس العسكري الانتقالي والفريق اول علي محمد سالم وزير الدولة بوزارة الدفاع بالضمان نسبة لظروفهم الصحية ورفض اطلاق سراح اللواء صالح يس مدير الامن الايجابي والمضادة السابق وامر بإيداعه سجن كوبر علي خلفية بلاغ الخلية الارهابية التي اعلنت قوات الدعم السريع عنها في السادس من مايو ٢٠١٩ وقالت انها وضعت يدها عليها في مقر بضاحية الرياض شرق الخرطوم ووجدت بحوزتها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات الرقمية والأحزمة الناسفة، واعتقل علي اثرها اللواء صديق سيداحمد مدير الامن العسكري السابق والمقرب من ملف الامارات وقتها.
وتربط الفريق علي محمد سالم والفريق طه عثمان الحسين علاقات وثيقة هي التي جاءت بعلي سالم من لواء في الجيش الي وزير دولة بالدفاع ومسئول عن ملف القوات الصديقة للجيش بدارفور ” مليشيات المراحيل“ وتحولت علي يديه الي قوات لها قانون قام بتقديمه علي سالم الي برلمان البشير في ٢٠١٧م وتم اعتماده رغم تذمر قيادات بالجيش وقتها لكن علي سالم اصبح رقما مهما حتي وصل الي ان صار والي ولاية الجزيرة في التعديلات التي اجرها البشير قبل انهيار حكمه بستة اسابيع.
وفي سياق متصل علمت مونتي كارو ان تحقيقات النيابة قد كشفت عن وجود اسماء لقيادات من النظام السابق وردت في اقوال واشارات بعض المتورطين في المخطط منهم مدير المخابرات الأسبق صلاح قوش والوزير السابق كمال عبد اللطيف وقائد عسكري رفيع في الجيش في الترتيب لهذه العمليات.
لكن مصادر عسكرية نافذة شككت في صحة موضوع الخلية قائلة ان هذا الموقع تحديدا يتبع لادارة الاستخبارات العسكرية السودانية شعبة العمل الخاص، وان اعتقال اللواء صديق سيداحمد واستجوابه بواسطة الفريق جمال عمر وزير الدفاع السابق كان من باب التنافس بين الاثنين علي الصعود لكن لم تتكشف الكثير من التفاصيل حتي هذه اللحظة ومن الواضح ان المحاكمات ستاتي بالكثير
وكان رئيس هيئة استخبارات الجيش الاسبق الفريق مصطفي محمد المصطفي قد تقدم باستقالته من عضوية المجلس العسكري الانتقالي في 22 مايو 2019
ونشرت مونتي كاروو في وقته ان قرار استقالته جاءت علي خلفية صراع بين الفريق مصطفي والفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس وقائد قوات الدعم السريع في اجتماع رسمي وصل الي مرحلة التلويح للضرب بالايادي بين الطرفين.
ونقل مصدر ماذون لمونتي كاروو ان اسباب الخلافات بين الرجلين متعددة ولكنها تفجرت بصورة مباشرة بعد قرار نقل اللواء صديق سيداحمد من مدير ادارة الاستخبارات المضادة واحالته للتحقيق بعد تفشي تقارير عن تسريبه لخطط الطوارئ الخاصة والدفاع الاستراتيجي عن العاصمة شكلت له علي اثرها لجنة تحقيق تلقت تقارير من جهاز الامن تفيد بان اللواء صديق قام برحلات الي أبوظبي حيث كان يسافر ويعود في ذات اليوم دون اخطار القيادة المسئولة عنه ودون ان يتم الختم علي جواز سفره بطريقة تدعو للشك
كما لاحظت لجنة التحقيق انه صار يتصرف في اموال اكثر من امكانات وحدته ويقوم باستقطاب ضباط من ادارات اخري والتواصل معهم دون اذن مرؤسيهم.
كماتلقت لجنة التحقيق تقريرا من المؤسسة الاقتصادية العسكرية تفيد بان اللواء صديق سدد اقساط شقتين كان قد اشتراهما بالتقسيط باستحقاق رتبته كضابط مما عدته اللجنة شبه ثراء مشبوه وطالبته بكشف المصادر المالية التي هبطت عليه في الاربعين يوما الاخيرة وجعلته يسدد اقساط تصل الي قرابة الخمسين الف دولار في اقل من اسبوعين، واعتبر الفريق اول محمد حمدان دلقو بان اي اجراء لمحاسبة اللواء صديق سيد احمد كانه استهداف له هو شخصيا ومحاولة لقطع التواصل بينه وبين رجال المؤسسة.
مونتي كاروو
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …