لماذا أسقطت الدولة العميقة الوزير مدني وابقت مبارك اردول؟؟
بشري احمد علي :
ضريبة (اردول) او اتاوة المارشال مهما اختلفت الأسماء كشفت الوجه الخفي للفساد في السودان، ومن بين الأسباب التي ادت الي سقوط نظام البشير هو الرؤوس المتعددة للدولة وعدم الشفافية، فقد ثار الناس ضد دولة المتعافي او على كرتي ولكن هذا النوع من الدول لن يسقط بل سيعود ولكن تحت أقنعة جديدة و رايات مختلفة..
وكلنا شاهدنا الحملة ضد الوزير مدني وكيف تكاثرت السكاكين على تقطيعه مع ان الرجل لم تطاله اي شبهة فساد، فهو تعامل مع أزمة معقدة عالمياً وفي ايام جائحة الكورونا وهي أزمة الخبز، وقد انقلب الإعلام ضد مدني وأعتقد الجميع أن خروج مدني سوف يحرر الخبز من السوق الأسود ولكن ذلك لم يحدث…
الوزير اردول صاحب الفضيحة الأخيرة احتاط لذلك ومكّن نفسه بعدة طرق، ومن بين الطرق دفع الاتاوة للجيش باسم دعم المجهود الحربي في الفشقة ثم مغازلة قوات الدعم السريع…
وقف ضد تفكيك التمكين داخل الوزارة وقد ابقى على الامتيازات القديمة التي وضعها الكيزان مثل الراتب بالعملة الصعبة والمخصصات الخرافية…
ارتمي في أحضان الحركات الموقعة على اتفاق جوبا وأصبح من الضامنين لتدفع الموارد المالية على هذه الحركات الفاسدة ، وأصبح يعمل خارج مظلة الدولة في تحصيل الأموال لصالح هذه الحركات…
اشتم العسكر الموالين لنظام البشير طينة اردول فتجاوزوا عن الفساد الذي يرتكبه، فأصبح قطاع المعادن هو الاقتصاد الخفي للدولة العميقة، والدليل على ذلك أن شركات المعادن جمعت مبلغ ١٠٠ مليار في أقل من ٤٨ ساعة كاستجابة لطلب اردول وهو امر لا يحدث حتى في الدول المتقدمة، والادهى من ذلك أن هذه الأموال ذهبت إلى حساب مدير مكتبه، وقد رفض الوزير اردول الرد مباشرة او التعليق على هذا الفساد ولكنه في المقابل ترك هذه المهمة لمن يدفع لهم من الحركات المسلحة او المستفيدين من وجوده في الوزارة، واغلب حجج الدفاع ركزت على الجانب الجهوي واتهام المنتقدين بالعنصرية.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …