حتى لا نستكين
كتابات حرة : ريم عثمان :
حالة من الاستسلام انتابت الشعب السوداني، تراجع ذلك الحماس الذي ابتدأ به حياة ما بعد الثورة، بات تفاعله مع الأشياء بطيئاً، وكأنه ينتظر قدره المحتوم.
لابد من بث الحماس من جديد، السعي للمشاركة في إيجاد الحلول وتنفيذها، لن نستبدل حاكماً بحاكم ولو كان يجيد القيادة، نحتاج من يمضي قدماً بمساندتنا وتفاعلنا، نحن من يجب عليه صنع التغيير، ربما لن يكون متاحاً للجميع أن يعتلوا منصة القيادة، لكنهم حتماً يستطيعون قيادة التغيير الايجابي المنشود بما يقومون به في حياهم البسيطة، أن تنتبه لأفعالك أنت ومن يليك وتجتهد لتكون بناءة، أن تواجه أخطاء المجتمع وترفضها، الكثير البسيط الذي يستطيع إحداث التغيير المنشود وبصورة عميقة تصلح لتكون الأساس القوي لمجتمع ما بعد الثورة الذي يحمل كل مبادئها وتطلعات صانعيها.
لابد كذلك من الانتباه جيداً أن التغيير ليس للحكومة السابقة في أفرادها وإنما التغيير لأفعالها وكل الأخطاء التي قامت بها وأوصلت البلاد لما آلت إليه، لذا يصبح لزاماً علينا عدم تكرار أي من تلك الأفعال ولو كان بسيطاً، والوقوف بقوة أمام ذلك.
الخلاصة إن ننتبه ولا نستكين وننتظر فقط، لنقاوم التيارات المعاكسة لمبادئ الثورة، ونملك من القوة ما نستطيع به ذلك دون شك.
البوادر الايجابية تحيط بنا، ولو كانت خافتة، لنلتقطها ونمضي بها ومعها نحو الاستقرار المعيشي الذي ننشد، استقرار سعر الصرف للدولار وتوفر السلع الأساسية مؤشرات جيدة، لكن الزيادات التي تحدث تبعا لذلك ترهق المواطن كثيراً، ربما هي متلازمة لابد لنا من التعامل معها واحتمالها، وربما كانت الحلول السطحية مثل المنح والدعومات تعالج قليلاً، لكن يبقي ثابتاً أن ذلك الصبر والاحتمال لن يدوم طويلاً وعلى الحكومة أن تجتهد لتقليل الفترة التي يحب علينا الاحتمال فيها.
ليجعل الله العام الهجري الجديد عام خير علي كل المسلمين في كل بقاع الأرض، وليجعله عام الخلاص والراحة للسودان، وكل عام والجميع بألف خير سابحين في بحور الرضى والسعادة وراحة البال.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …