تخبطات البصيرة ام حمد
د. معتصم اقرع :
انفجرت قضية تعيينات وزارة الخارجية في هذا الشهر حيث اتضح انه قد تم الشروع في توظيف لم يراعي النزاهة ولا تكافؤ الفرص. وبرزت تهم بالفساد.
ما اثار استغرابي حينها قبل أي معلومات عن عدالة الاختيار هو ان الحكومة مفلسة وتعاني من عجز كبير في الموازنة ولكنها تشرع في تعيينات واسعة في وزارة خارجية أصلا هي جزء من خدمية مدنية مترهلة ومتدنية الإنتاجية. وكان من الغريب أيضا ان التعيينات لم تكن في مدخل الخدمة كما هو العادة بل ان الوظائف كانت وسيطة أو اعلي ما يعني انها لا تتوفر للشباب. فهل كان الغرض أصلا هو تعيين شخصيات معروفة سلفا في الوزارة وربما تعيين عدد قليل غير مختار سلفا لاضفاء مسحة من الشرعية؟
إضافة الي الشبهات إياها يظهر تخبط حكومة البصيرة ام حمد في اعتراف وزارة الخارجية بالإفلاس. واذا كانت الحكومة عاجزة عن دفع مرتبات دبلوماسييها بصورة منتظمة في الخارج لأكثر من عامين, فكيف ولماذا فتحت فرص تعيينات للعشرات في الوزارة؟ هذا سوء إدارة لا يصدق.
ورد في أخبار الصحافة انه:
“أوقفت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي، تنقلات الدبلوماسيين للخارج إلى أجلٍ غير مسمى، عدا السكرتيرين الثوالث والسفراء المنقولين لسفارات لا يوجد بها غيرهم.
وعلمت (الصيحة)، أن سبب إيقاف التنقلات يعود للظروف المالية التي تمر بها البعثات في الخارج.
وحسب المتابعات، فإن كل البعثات لم تصرف رواتبها لقرابة العامين، وإن هنالك بعض الدبلوماسيين قدّموا طلبات إجازات بدون راتب بسبب الظروف المالية، وإن بعض مقار السفارات ومنازل الدبلوماسيين في الخارج مهددة بسبب استحقاقات الإيجارات وحقوق شركات الخدمات.”
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …