مجزرة وشيكة
أحمد الشريف :
مناقشة مجلس الأمن والدفاع لما وصفه مهددات حقول البترول ومناطق التعدين. مقصود به #اعتصام_المزروب و #اعتصان_أرياب وبقية الحراك المدني الديمقراطي في مناطق الإنتاج المختلفة.
هذه المناقشة تعني أن الدولة/الغولة عرّفت القضية باعتبارها مجرد قضية أمنية، كعادة الغولة السودانية. تماما كما عرفت حكومة الأزهري ١٩٥٦ النضال النقابي لمزارعي مشروع جودة الزراعي.
من فريشة السوق العربي وطلاب جامعة زالنجي وحتى اعتصام المزروب وأرياب، اتضح أن سياسة نخبة الخرطوم تجاه كل التظلمات الشعبية المشروعة، والسياسة هي التمادي في نهج العنف والشيطنة. تهويل مخاوف النخبة، الذي يجعل منطقة كولومبيا في اعتصام القيادة، واقتحام أمانة حكومة وسط دارفور، أو تعطيل حقل جاد السيد، أهم وأخطر من حياة الناس، وحقهم المشروع في التمتع بخيرات بلادهم.
اجتماع مجلس الأمن والدفاع إذن هو خطوة أولى نحو مجزرة جديدة في المزروب وأرياب، وطبعا سيسبقها حملة شيطنة وسلسلة أخبار كاذبة مثل ماحدث قبل فض اعتصام القيادة العامة.
النخب المركزية، عسكرية ومدنية والنخب المحلية المليشياتية والقبلية تعرف أن تحقيق اعتصام المزروب وأرياب لمكاسب للمجتمعات الإنتاج يعني مباشرة كساد تجارة الوكالة والسمسرة باسم هذه المناطق.
لذا فإن ألف سيارة دفع رباعي مسلحة لا تعتبر تهديدا حقيقيا، مقارنة ببضعة لافتات يحملها مواطنون في مجتمع محلي تطالب بالحق في الإدارة المحلية للموارد المحلية. ولذا فإن أكبر كابوس للنخب المركزية وشبه المركزية هو هذا الحراك المدني الديمقراطي المحلي.
استخدام العنف ضد الحراك المدني في مناطق الإنتاج ستكون عواقبه وخيمة للغاية. وسيؤدي لموجة مدمرة من النزاعات المسلحة. لأن تمكين المجتمعات المحلية هو الصيغة الوحيدة المتاحة لابقاء السودان موحدا وآمنا وديمقراطيا وحاليا من الفساد.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …