لجان التمكين الولائية
ريم عثمان :
مهما اختلفت الرؤى حول لجنة التمكين، يظل جل الاختلاف في أدائها وصلاحيتها وكل التفاصيل التي تخصها، لكن يتفق الغالبية على ضرورة وجودها وأهمية تفعيل نشاطها بصورة تمكننا من اقتلاع الفساد والمفسدين الذين يقفون حجر عثرة في تنفيذ مطلوبات الثورة.
ما يراه المواطن العادي أن لجان التمكين الولائية تعاني ضعفاً شديداً في مخرجاتها، وحسب منسوبيها يعود ذلك للجنة المركزية التي تتراكم عندها القرارات المرفوعة لها من قبلهم، وتشترط عدم إعلان القرارات إلا من قبلها وبعد مراجعة كل قرارات اللجان المرفوعة، وهو أمر اثبت عدم واقعيته فلا زال الحال في الولايات كما هو، وولاية الجزيرة خير مثال علي ذلك.
نحتاج بشدة لاقتلاع الفساد وإزالة المفسدين، نحتاج التغيير الذي ضحى من أجله شهداؤنا بأرواحهم وهم يمهدون لنا الطريق لإحداثه.
نتمنى على اللجنة المركزية الاستعجال في إعلان قرارات اللجان الولائية، وقد بدأ الجميع يفقد ثقته فيها، والحاصل فعلياً حسب إفادتهم أنهم مجتهدون في تنفيذ كل أهداف اللجنة وقد قاموا برفع قرارات لجانهم الفرعية وهي مستوفية لكل الشروط لكن إعلانها يتم من قبل اللجنة المركزية ومن ثم يتم تنفيذها على أرض الواقع وهو ما ينتظره الجميع.
التأخير الذي صاحب هذي اللجان جعل فلول النظام السابق يتطاولون على الثورة والثوار وهو أمر هين ويمكن التغاضي عنه، لكن الخطير في الأمر هو المؤامرات والدسائس التي أصبحت تحاك علناً ضد كل ما يدفع بالتغيير الايجابي للأمام، والذي يدفع ثمنه المواطن العادي تردياً في مستوي معيشته وصعوبة وضنك في كل مناحي حياته، ولن يكون هناك أمل لأي إصلاح ولا زال كل شئ كما هو في العهد البائد.
نحن نضع آمال كبار على لجان التمكين في كل السودان وننتظر نجاح الثورة في تغيير واقع المواطن الخدمي، وعليه ومن هنا نكرر مناشدتنا للجنة التمكين المركزية الإسراع بالكشف عن القرارات الولائية وإنفاذها كي نتمكن من العبور والانتصار والوصول للضوء الموجود في آخر النفق.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …